رام الله - قُدس الإخبارية: أكدت نقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت، تعقيبا على الأحداث التي تشهدها الساحة الفلسطينية إثر اغتيال الشهيد نزار بنات، ان ما يجري من قمع للمظاهرات السلمية هو محاولة لإسكات صوته ولترهيب أصحاب الكلمة الحرة.
وأضافت في بيان لها: ما تلا هذه المظاهرات من اعتداءات متتالية على المتظاهرات والمتظاهرين الذين خرجوا لصون كرامتهم التي دنسها نظام فاسد اقترف جريمة القتل وعبث بمقدرات الشعب واعتدى على الناس، تمت دون قانون واستخدم أساليب الإسكات والترهيب التي وصلت حد التعذيب والقتل.
وحذرت الهيئة الإدارية لنقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت، من قتامة الآتي إن لم يتم وضع حد لهذه الممارسات، وأكدت أن الكلمة الحرة لشعب يواجه مشروعا استعماريا إحلاليا واجبة وشرط أساس لهذه المواجهة.
وأكدت: سنعلي صوتنا في وجه كل من يحاول إسكات الكلمة الوطنية الحرة، والمتواطئين معه بأي صورة من الصور، ومهما كان موقعه، نطالب بتوفير كل ما يلزم للإبقاء على جامعة بيرزيت بكافة مكوناتها من أكاديميين وموظفين وطلبة، فضاء للكلمة الحرة غير قابلة للإسكات والقيام بإجراءات واضحة بحق المتورطين من الجامعة في تشويه رسالتها وقيمها.
وأردفت: تنظر الهيئة الإدارية لنقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت بغضب وألم كبيرين إلى محاولات فرض الهيمنة من خلال استخدام العنف القمعي والترهيب في التعامل مع وجهة النظر المعارضة.
وقالت إنها ترى في التجاوزات بحق المحتجين السلميين بما فيهم موظفون وطلبة من الجامعة، وتحديدا ضرب وسحل طالبات، تشويها لقيم بيرزيت ولأخلاقيات شعبنا الحر الذي يفخر بدور المرأة التاريخي والحالي في النضال والمقاومة جنبا إلى جنب مع الرجل.
وترى في الاعتداء على الفتيات ومحاولة تبرير القمع بحقهن وتشويه صورتهن إساءة لنضالات دلال المغربي و ليلى خالد وتيريز هلسة وغيرهن الكثيرات من أيقونات النضال التحرري.
وأكدت النقابة، أن لا مكان لمن قام بهذه الأفعال في جامعة بيرزيت، "هذه الجامعة التي تفتخر بطالباتها وطلابها على تعدد مشاربهم الفكرية وآرائهم، فهذه الممارسات المشوهة غريبة على منطق الوحدة الوطنية المبنية على أسس نضالية والتي طالما ميزت جامعة بيرزيت".



