الخليل - قُدس الإخبارية: بعد 14 عاماً من الاعتقال، بدلاً من أن يجد الأسير صالح الجعبري والده في استقباله توجه إلى المقبرة كي يلقي بأحزانه أمام قبره، بعد أن قتله جنود الاحتلال خلال اقتحام المنزل لاعتقال صالح.
لحظات صعبة لا يمكن لكل هذه السنوات أن تمحيها من ذاكرة صالح، كما يقول، تلك التي أطلق فيها جنود الاحتلال الرصاص بوحشية داخل منزل العائلة في مدينة الخليل، لحظة اعتقاله، وقتلوا والده وأصابوا أشقائه وشقيقاته.
بعد نقله إلى التحقيق بقي صالح لفترة يعتقد أن عائلته استشهدت بكاملها، ويشير في لقاء مع موقع "عين الخليل" إلى أنه اعتقل وهو فتى لم ينهي مرحلة الثانوية العامة.
وحمل الجعبري رسالة من الأسرى في سجون الاحتلال للمقاومة بتكثيف الجهود للإفراج عنهم، وقال: يقول للأسرى للقائد محمد الضيف كما سللت سيفك حين استنصرك أهل القدس، واليوم يستنصرك الأسرى فاستل سيفك على رقاب سجانيهم.
وتابع: كنا نترقب عن كثب ما يحدث في غزة، بعد انتهاء الحرب كانت معنويات الأسرى عالية جداً وشاهدوا بصيص الأمل أن الكيان لا محال زائل لأن الله أعد رجالاً لهذه المرحلة الصعبة.
ويحتجز الاحتلال في سجونه أكثر من 4000 أسير فلسطيني، بينهم مئات من الأطفال والنساء والمرضى والمحكومون بالسجن المؤبد، وأكدت المقاومة أنها ترفض الإفراج عن جنود الاحتلال الأسرى قبل تحريرهم.



