فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في إحصائياتها الموثقة، أن عدد حالات الاعتقال منذ الخامس من حزيران عام 1967 وصل إلى نحو مليون حالة.
وبحسب الهيئة، فإن من بين المعتقلين، أكثر من 17000 حالة من الفتيات والنساء والأمهات، وما يزيد عن 50000 من الأطفال.
وأكدت الهيئة في بيان لها وصل قُدس الإخبارية، على وجود تلازم بين الاعتقالات والتعذيب ينفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين، حيث إن جميع من مرّوا بتجربة الاعتقال، كانوا قد تعرضوا على الأقل إلى شكل أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي والمعاملة القاسية.
وطالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، المجتمع الدولي، بالخروج من صمته، والتحرك الفوري لوضع حد لجريمة الاعتقالات المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني منذ ما يقارب 54 عاماً.
وأضاف اللواء أبو بكر: "كفى لهذا الصمت الذي ندفع ثمنه كل يوم من أعمار شبابنا وشاباتنا وأطفالنا ومناضلينا، وكفى لهذا الاحتلال الذي يدوس كل يوم الاتفاقيات والمواثيق الدولية، التي وجدت لصون كرامة الإنسان وحماية حقوقه، ولكي يحيا بحرية وكرامة، وكفى لهذا الظلم الدولي لشعب يدفع فاتورة ظلمه واحتلاله من دمائه وأعماره".
وفيما يتعلق بسياسة الاعتقال الإداري، أوضحت الهيئة أن عدد قرارات الاعتقال الإداري منذ العام 1967 تقدر بأكثر من 54000 قرار ما بين قرار جديد وتجديد للاعتقال الإداري.
كما بينت الهيئة أنه منذ 5 حزيران 1967 ارتقى نحو 226 أسيراً شهداء في سجون الاحتلال، منهم 73 استشهدوا نتيجة التعذيب، و71 بسبب الإهمال الطبي و 75 نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال، و7 آخرين بعد إصابتهم برصاصات قاتلة وهم داخل السجون، بالإضافة إلى مئات آخرين توفوا بعد الإفراج عنهم بفترات قصيرة متأثرين بأمراض ورثوها من السجون جراء التعذيب والإهمال الطبي وسوء المعاملة.
وقالت الهيئة، إنه تم توثيق عدد كبير من الأسرى الذين كحان السجن سببا رئيسيا في التسبب لهم بإعاقات جسدية ونفسية أو حسية (سمعية وبصرية)، ومنهم من لا تزال آثارها حاضرة في حياته.
وأكدت الهيئة أن الاحتلال الإسرائيلي اعتمد الاعتقالات سياسة ثابتة منذ احتلاله لباقي الأراضي الفلسطينية في الخامس من حزيران عام 1967، وغدت الاعتقالات سلوكا دائما وظاهرة يومية وجزءاً أساسياً من حياة الفلسطينيين الذين عانوا ولا يزالوا يعانون الاعتقالات وعواقبها.