القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: منذ إعلان المقاومة الفلسطينية بدء معركة سيف القدس، كانت على سلم أولوياتها القدس والمسجد الأقصى المبارك، التي بحث معها الوسطاء تهدئة بشروطها التي أولها منع المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى وتجميد قرار إخلاء حيّ الشيخ جراح من أهله لصالح المستوطنين.

وقال الباحث والمختص في شؤون القدس زياد ابحيص، إن المقاومة حققت هدفا مركزيا وفرضت نفسها جزءا من معادلة الردع في المسجد الأقصى.

وأوضح بحيص، أن من الأهداف التي حققتها المقاومة على مدار الأيام الماضية؛ إغلاق الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين في الأيام الثلاثة لما يسمى بـ"عيد الأسابيع" التوراتي، للمرة الأولى منذ عام 2003.

كما وأعلنت القيادة السياسية لدى الاحتلال تحت النار، بحسب ابحيص، إغلاق الأقصى أمام المستوطنين حتى إشعار آخر.

ويرى الباحث ابحيص، أن المقاومة "جزء من معادلة الردع في الأقصى والقدس المحتلة، وكل الحرص الإسرائيلي على عدم ذكر ذلك نصا في اتفاق التهدئة لن يغير من هذه الحقيقة شيئا فهذه المعادلة صُنعت، وعلينا جميعا تكريسها والمضي بها إلى الأمام".

وأشار ابحيص، إلى أن "كل مرابط في الأقصى شهد بأم عينه كيف كانت الاشتباكات في أيامها الأولى منذ عام 2003، التي أغلق فيها باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين، ويعود فيها الأقصى مجددا مقدسا إسلاميا خالصا بالممارسة دون اقتحامات مباشرة أو تحت ستار السياحة".

أما الخبير في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر، فقال: "لأن المقاومة بالمرصاد، لاول مرة منذ 18 يوما لم يدخل مستوطن ساحات الأقصى، وانتهى موسمان لجماعات "المعبد" المتطرفة دون اقتحامات وهما "عيد الأسابيع" التوراتي ويوم "توحيد القدس".

وأضاف أبو عامر، أن المقاومة بفرضها معادلتها، تمكنت من الحفاظ على المقدسات.

وقال محللون عسكريون إسرائيليون، إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أذلت "إسرائيل" أمام أعين العالم، حينما قصفت مناطق قريبة من القدس المحتلة بالتزامن مع اجتماع للمجلس الأمني الإسرائيلي المصغر الذي اضطر من كانوا في الاجتماع إلى الهرب بحثا عن ملجأ.

وعدا عن منع اقتحامات المستوطنين، تمكنت المقاومة من توحيد الفلسطينيين على امتداد فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر، تحت راية فلسطين والمقاومة.