رام الله - قُدس الإخبارية: أكدت مصادر مطلعة لـ "شبكة قُدس"، أن قائمة "حركة فتح" قدمت نحو 200 اعتراض ضد القوائم والمرشحين للانتخابات التشريعية.

وأشارت المصادر إلى أن اعتراضات قائمة "حركة فتح" شملت معظم القوائم الانتخابية من بينها قائمة "الحرية" التي شكلها الأسير مروان البرغوثي وناصر القدوة وقائمة "القدس موعدنا" التابعة لحركة حماس وقائمة "تجمع الكل الفلسطيني" وقائمة "وطن" وقائمة "المستقبل" التابعة للمفصول من حركة فتح محمد دحلان التي حصدت أكبر عدد من الاعتراضات.

وبحسب المصادر، فإن الاعتراضات قدمت من قبل ممثل القائمة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة، وتم تقديم معظمها خلال الساعة الأخيرة قبل انتهاء موعد تقديم الاعتراضات.

وكتب القاضي أحمد الأشقر عبر صفحته في فيسبوك، أن عشرات الاعتراضات قدمت من خلال قائمة انتخابية متنفذة باستخدام وسائل غير قانونية، وتمت بالتعاون مع إحدى مؤسسات الدولة التي يفترض بها الحياد.

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية، مساء اليوم الخميس، تلقيها 230 اعتراضا ضد قوائم انتخابية ومرشحين، تركزت في معظمها على طعون ضد مرشحين من حيث الإقامة الدائمة والاستقالات والمحكوميات.

وقالت اللجنة، إنها ستصدر قرارا بالاعتراضات المقدمة خلال الثلاثة أيام المقبلة، ويمكن للمرشحين والقوائم تقديم اعتراضات لدى محكمة الانتخابات.

وبلغ عدد القوائم الانتخابية المترشحة للانتخابات التشريعية المنوي إجراؤها في 22 مايو المقبل 36 قائمة و1389 مرشحا.

وفي المقابل، أعلنت حركة حماس، الخميس، أنها لم تقدم أي طعن ضد القوائم المترشحة للانتخابات التشريعية المقبلة. مشيرة إلى أن خطوتها جاءت إيمانا "منا بضرورة توفير أجواء التنافس الحر والشريف بين أبناء شعبنا، واحتراما لجميع القوائم المترشحة، وثقةً منا بأن الانتخابات مدخل للوحدة والعمل المشترك".

من جانبه، قال رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب إن الطعون الانتخابية على اختلاف أشكالها تعدّ من مقتضيات نص عليها قانون الانتخابات العامة.

وأضاف الجاغوب: "الطعون التي كفلها القانون هي لضمان سير العملية الانتخابية بشفافية وللتأكيد على نزاهة العملية الاجرائية للانتخابات بكافة مراحلها، ونحن في حركة فتح نتقبل ما يصدر عن لجنة الانتخابات المركزية حول هذه الطعونات سواء كان ضدنا أو معنا".

وتابع قائلا: "بما أننا جميعا وقعنا اتفاقا باحترام كل المراحل الانتخابية وعلى البدء في مرحلةً ونهجاً جديد بعد ١٥ عاما،، ونعتقد أن الانتخابات وكل مراحلها نهجا محمودا ونتقبل كل ما سيصدر عن هذه المراحل بكل صدر رحب وستبقى فتح راعية للديمقراطية والتعددية".