شبكة قدس الإخبارية

بدارن: الانتخابات ستعيد للشعب كلمته والوحدة خيارنا الوحيد

1534264356714774

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، أن حوارات القاهرة ستُستكمل جولاتها الشهر الحالي.

واعتبر أن الانتخابات المقبلة "ستعيد للشعب الفلسطيني كلمته التي يحدد من خلالها خياراته وقياداته، ويختار البرنامج السياسي الذي يؤمن به".

وتابع: ليس أمامنا كفلسطينيين خيار غير الوحدة، فالمحاولات المستمرة مؤخرًا لتصفية القضية "تفرض على كل فلسطيني الذهاب نحو توافقات على الأقل في الحد الأدنى، الذي يجتمع الناس عليه".

وقال: هناك فارقًا أساسيًا بين جولة الحوارات الأخيرة في القاهرة، والتي سيكون لها استكمال في هذا الشهر، عن كل الحوارات السابقة؛ لأننا كنا دومًا نسعى إلى إتمام المصالحة الفلسطينية، والوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية قبل الذهاب إلى الانتخابات.

وأوضح: ما جرى في القاهرة هو نقاش لتذليل العقبات أمام الانتخابات الفلسطينية التي ستجرى على مراحل ثلاث، وهذا ليس اختزالًا للمصالحة، بل هو "محاولة لاختراق جدار الانقسام الفلسطيني عبر وسيلة أخرى مختلفة"، وهي العودة للشعب الفلسطيني كما سبق، وأن تكون مفتاحًا لاستكمال ملفات المصالحة.

وأضاف: بلا شك هناك ملفات عديدة ‏ما زالت عالقة، فهناك تبعات وآثار للانقسام موجودة على الأرض وفي الميدان، وهي مهمة وضرورية، ويجب أن يتم حلها حتى نتمكن من تجاوز حالة الانقسام، لذلك الأمر غير مرتبط بالانتخابات، أو أنها بديل عن ملفات المصالحة.

وأكد أن الفصائل اتفقت أنه بعد الانتخابات التشريعية يجب أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية تضم الجميع بغض النظر عن نتائجها، وهذه الحكومة من مهمتها الأساسية توحيد المؤسسات الفلسطينية ‏في غزة والضفة والتعامل مع الفلسطينيين بشكل عادل ومتساوٍ.

وقال إن "دولاً عديدة تدخلت من أجل الوصول إلى هذه الحالة وتجاوز مرحلة الانقسام الفلسطيني، كمصر بدورها المركزي والأساسي منذ البداية وحتى الآن، لكن في هذه المرحلة وفي المراحل السابقة كان هناك دور قطري وتركي في دعم وتعزيز الحالة الفلسطينية، واستعدادهما لأن يكونا من الضامنين لإجراء الانتخابات في مراحلها الثلاث.

‏وحول موقف الاحتلال من العملية الانتخابية الفلسطينية، قال: الاحتلال حريص على استمرار حالة الانقسام الفلسطينية، فهو عدو للفلسطينيين، وحريص على عدم تحقيق أي وحدة فلسطينية ميدانيًا، بحيث لا تشكل خطرًا عليه.

وحول ملف التنسيق الأمني، أكد على رفضه ‏من جميع الفلسطينيين، وتابع: هناك إجماع في الحالة الفلسطينية على رفض التنسيق الأمني، ونعتقد ونأمل بعد الانتخابات أن يقرر المجلس التشريعي والمنظمة وقفه.

وقال: التطبيع شر محض ولا يستفيد منه أحد سوى الاحتلال، ونحن الفلسطينيين ‏متضررون بشكل مباشر بأي حالة تطبيع عربية.