رام الله - قُدس الإخبارية: أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة على أن النظام السياسي الفلسطيني في وضع صعب وبحاجة إلى تغيير عميق، وأن الانتخابات، التي هي حق طبيعي للشعب الفلسطيني، فرصة لإحداث هذا التغيير.
وأعلن القدوة خلال لقاء إلكتروني عبر تقنية زووم، اليوم الثلاثاء، عن التوافق على تشكيل الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني، الذي سيُشكل قائمة لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة.
وشدد القدوة، خلال اللقاء، على وجود إمكانية لتشكيل القائمة الانتخابية وإعداد برنامجها السياسي خلال فترة قصيرة قبل إجراء الانتخابات التشريعية، وذلك من خلال تكثيف اللقاءات لاستيعاب الوقت.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إنه يتمنى مشاركة الأسير مروان البرغوثي على رأس القائمة الانتخابية التي يجري الإعداد لتشكيلها، وأن يترشح كذلك للانتخابات الرئاسية.
وخلال اللقاء، قال القدوة إن الكادر العادي في تيار محمد دحلان مرحب به في الحراك الذي يقوده لتشكيل تيار أو تجمع ديمقراطي سيفرز لاحقا قائمة انتخابية.
وحضر اللقاء الإلكتروني التي أعد له القدوة عدد كبير من الشخصيات السياسية والأسرى المحررين والكتاب في فلسطين وخارجها، وكانت "شبكة قدس" قد كشفت الأسبوع الماضي عن نيته عقد لقاء خاص بمؤيدي تياره ومشروعه.
وأشارت مصادر "قُدس الإخبارية"، إلى أن القدوة يسعى من وراء لقاء الزووم إلى توضيح طبيعة مشروعه، حيث إنه مصر أن يكون للقائمة مشروع متفق عليه من قبل أعضائها، قبل الدخول في حسابات الترتيبات الفنية والإدارية، وهذا ما يؤخر إعلانه عن وجود قائمة لخوض الانتخابات التشريعية.
ورغم أن القدوة حريص على وجود البرغوثي معه في قائمته، إلا أنه لن ينتظر نتائج المفاوضات معه، لأنه حتى يخرج البرغوثي بقرار نهائي من الانتخابات التشريعية تبعا لرد اللجنة المركزية على مطالبه، والتي من المفترض أن تبلغه به في 5 مارس القادم، فإن القدوة ماض في مساعيه، التي قالت المصادر إنه لن يتراجع عنها.
وأكد ناصر القدوة، في تصريحات سابقة له، على ضرورة تغيير النظام السياسي الفلسطيني، "لأنه أصبح من الصعب إصلاح جزء بمعزل عن الأجزاء الأخرى، ولابد من وجود رؤية متكاملة".
ووصف القدوة، الاتفاق بين حركتي فتح وحماس بـ "الصفقة" للحفاظ على بعض المصالح الفردية على حساب المصالح الوطنية، معبرا عن رفضه لهذا التفاهم.