رام الله - خاص قدس الإخبارية: تحدث الأسير المحرر والقيادي في حركة حماس عبد الناصر الرابي، اليوم الأحد، 14 فبراير 2021، عن تفاصيل تعرضه للضرب والشتم من قبل الأمن الوقائي والأمن الوطني، مساء أمس بقلقيلية.

وقال الرابي لـ "شبكة قدس" إن قوة من الأمن الوقائي أوقفته أمس خلال عمله في إحدى البقالات في منطقة نائية بقلقيلية بالضفة المحتلة على خلفية عمله في ظل إجراءات كورونا.

وأضاف الرابي: "القوة أبلغتني بمخالفتي وهو ما تقبلته بالرغم من وجود عديد المحال المفتوحة في المنطقة أو حتى داخل المدينة"، مشيراً إلى أن قوة من الشرطة حضرت بعد ربع ساعة من التوقيف في الشارع أمام المارة دون وجه حق.

وتابع قائلاً: "القوة أبلغتني أنها ستنقلني إلى مركز الشرطة بسبب عدم حملي للبطاقة الشخصية وهو ما تقبلته، إلا أن ضابطاً في الأمن الوطني حاول تقييدي من يدي وهو ما رفضته كوني لم أرتكب جرماً قانونياً، ليوجه لي بعدها شتائم".

وأشار إلى أن عناصر من القوة الموجودة من الأمن الوطني والوقائي قاموا بضربه في عدة مناطق بجسده ومحاولة تهديده بالسلاح، مستكملاً: "سبق وأن أجريت عملية إزالة ورم من منطقة البطن إلا أن إحدى الضربات أصابت منطقة العملية".

ولفت إلى أن عناصر الوقائي والأمن الوطني حاولوا ضربه خلال تواجده في مركز التوقيف إلا أن الشرطة تدخلت ومنعتهم من ذلك في مقابل عدم التقدم بشكوى مضادة.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن حركته تدين الاعتداء الذي تعرض له الأسير المحرر عبد الناصر الرابي على يد الأجهزة الأمنية في مدينة قلقيلية.

وأضاف بدران: "إننا نتابع بقلق هذا الاعتداء الذي لا ينسجم مع الأجواء الإيجابية التي أشاعها اتفاق القاهرة، والذي توافقت فيه الفصائل على حماية الحريات ووقف التجاوزات التي تنتهك القانون الفلسطيني والأعراف الوطنية".

واستكمل قائلاً: "إن الالتزام بمخرجات اتفاق القاهرة يعتبر جزءًا من المسؤولية الوطنية التي يجب أن تتحلى بها جميع المؤسسات والأجهزة لضمان استمرار المسار الوطني والوصول لبر الأمان فيه".

في السياق، قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية في الضفة طلال دويكات إن "الأجهزة الأمنية لم تقم بالاعتداء على المحرر الرابي"، مضيفاً: "ما حصل هو أن الرابي كان يعمل في ظل الإغلاق ولم يتم ضربه أو توجيه أي شتائم له من قبل الأجهزة الأمنية.

وشدد دويكات لـ "شبكة قدس" على أن الأجهزة الأمنية معنية ببسط الحريات العامة في ظل الأجواء الإيجابية التي خرجت بعد حوارات القاهرة الوطنية.

وعن إدانة حماس للحدث علق قائلاً: "مطالبة حماس باحترام مخرجات القاهرة والالتزام بها أمر جيد، لكن الأجدر بها كان معرفة كامل التفاصيل والتثبت من حقيقة الحدث"، مستكملاً: "ما جرى أن المحرر الرابي انفعل وهو أسير محرر وقد يكون نتيجة لمرضه سقط أرضاً دون أن يقوم أحد بالمساس به".