شبكة قدس الإخبارية

فيديو| صدام بين الشرطة والأهالي بخانيونس يثير الجدل.. والشرطة: اعتقلنا 4 أفراد وفتحنا تحقيقًا

٢١٣

 

155

غزة- قُدس الإخبارية: أثارت قضية المواجهات بين الأهالي وعناصر الشرطة الفلسطينية، في خانيونس جنوب قطاع غزة، الجدل في الشارع الفلسطيني.

ووثق مقطع فيديو مصور، صدام بين أهالي "حارة البيوك" بمنطقة خانيونس، مع عناصر من الشرطة التي حضرت لضمان الالتزام بإجراءات الإغلاق التي فرضتها الداخلية الفلسطينية يومي الجمعة والسبت.

وأظهر الفيديو المصور في أقل من (3 دقائق) بواسطة أحد سكان المنطقة، بأن أحد المنازل بادر أفراده بمحاولة خرق الإغلاق والاعتداء اللفظي على الشرطة مما استدعى تواجد مركبة للشرطة وعدد من العناصر بالمكان.

ووثق الفيديو إقدام الشرطة على ضرب عدد من الشبان بالعصي بشكلٍ موحد، فيما رشق مجموعات من الأهالي عناصر الشرطة بطاولات وأدوات حادة إضافة إلى الرشق بالحجارة وتوجيه الشتائم البذيئة إليهم.

وانقسمت آراء المعلقين عبر المنصات، فأدان البعض ما أسموه تعامل الشرطة العنيف مع الناس، واعتبروه تأجيجًا للشارع ضد القوى الأمنية التي من المفترض أن تكون على علاقة أفضل مع المجتمع. فيما قال آخرون إنه يتوجب على الناس عدم كسر هيبة الأمن، الذي يعمل لساعات طويلة في البرد والطرقات لضمان سلامة الناس، واحترام عملهم وعدم الإساءة لهم.

من جانبه، قال شاهد عيان من سكان المنطقة لـ"قدس الإخبارية"، إن ما جرى من قبل الشرطة كان بعد تحذير الناس لأكثر من مرة بالالتزام بالإغلاق وبعدم التطاول على الشرطة لفظيًا أو محاولة خرق الوضع العام. مضيفًا: "الناس بدأوا بتوجيه الشتائم لعناصر الشرطة الموجودين بالمكان ونعتهم بالشيعة ورشق الحجارة، وهو ما دفع لمحاولة الشرطة ضبط الأمور". وفق قوله.

أما أحد أبناء عائلة البيوك، فكتب عبر حسابه بفيسبوك، مناشدة لرئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار والنائب ضياء المدهون واللواء توفيق أبو نعيم، للوقوف على تفاصيل الحدث قائلًا إن من غير المقبول ترويع الآمنين والأطفال والنساء والشيوخ ومصابي كورونا بهذه الطريقة، وأن العائلة لا تملك ظهرًا في الحكومة أو الأجهزة الأمنية.

وأضاف في منشورٍ آخر، أن العائلة ترفض أن تجر إلى أزمة مع الأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن العائلة لا يمكن أن تكون أداة هدم أو خراب ولا تقبل بالظلم لأحد.

No description available.

من جهتها، أعلنت الشرطة الفلسطينية في بيانٍ لها، أنها أوقفت مساء أمس السبت، أربعة من إحدى العائلات في مدينة خانيونس، بعد قيامهم بإعاقة عمل عناصر الشرطة أثناء القيام بواجبهم في متابعة الالتزام بالإغلاق الكلي للحد من انتشار فيروس كورونا، واعتداء المذكورين على عناصر الشرطة وإلقاء الحجارة.

وأوضحت في بيانها بأنه تم فتح تحقيق في الحادث، تمهيداً لإحالة الموقوفين إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وشددت الشرطة أنها ستواصل القيام بواجبها في تنفيذ الإجراءات الوقائية حفاظاً على سلامة أبناء شعبنا، ولن تتهاون في اتخاذ المقتضى القانوني بحق كل من يخالف تلك الإجراءات، أو يحاول إعاقة عمل الأجهزة المختصة.

 

من جهتها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة خانيونس ما حدث مع أفراد الشرطة أثناء تأديتهم لواجبهم، مؤكدة على ضرورة ضبط النفس في هذه الظروف وعدم توتير الأجواء والاحتكام للقانون فيما جرى من حدث مع إحدى عائلات خانيونس وسط المدينة.

وأضافت الشعبية، في بيان لها اليوم الأحد، أن ذلك يأتي "في ظل ما نعيشه في قطاع غزة من حصار ظالم أدى إلى شلل معظم مرافق الحياة، وما عايشناه من تبعات الإجراءات المتخذة للحد من انتشار للجائحة داخل المجتمع". مؤكدة أن التخلص من الجائحة وتداعياتها يتم بالتكاتف واللُحمة المجتمعية.