غزة - قدس الإخبارية: قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي إن قيمة خسائر العمال خلال عام 2020م بلغت 192 مليون شاقل، في حين تضرر نتيجة أزمة كورونا قرابة 160 ألف عامل.
وأفاد العمصي، في تقرير اليوم الاثنين، 28 ديسمبر 2020، حول واقع العمال خلال 2020م، بأن العام شهد استشهاد أربعة عمال، منهم الصيادان حسن ومحمود الزعزوع برصاص البحرية المصرية، مشيراً إلى أن نقابات العمال وثقت 40 اعتداءً إسرائيلياً على الصيادين خلال العام ذاته، ووصول نسبة البطالة إلى 75% في صفوف العمال.
وأضاف: "العام مر كارثياً، وألقى بأوتادٍ ثقيلة على واقع قطاع العمال في قطاع غزة، بفعل آثار الحصار الإسرائيلي الجاثم على القطاع المحاصر منذ خمسة عشر عامًا، إضافة إلى القيود التي فرضتها جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)؛، وكان أسوأ الأعوام الذي لم يسبقه مثيل في تاريخ الحركة العمالية".
وبين أن أعداد العمال المتضررين جراء جائحة كورونا نحو 160 ألف عامل، وكبدت الأزمة شريحة العمال خسائر تبلغ قرابة 192 مليون شيكل كرواتب يومية خسرها هؤلاء العمال منذ أربعة أشهر.
وأوضح أنه في قطاع الصناعات انخفضت طاقة وإنتاجية المصانع انخفاضًا كبيرًا، فيعمل حالياً 500 مصنع بصورة جيدة من أصل 2000 مصنع الكثير منها يعمل بطاقة منخفضة، كانت تشغل قبل الجائحة 21 ألف عامل تعطل معظمهم عن العمل، فقرابة 13 ألفًا لم يعودوا إلى أعمالهم، أو عادوا جزئيًّا.
وأضاف أن "المصانع العاملة حالياً، تختص في مجال الخياطة لصناعة الملابس الطبية والكمامات، واللباس الواقي، والأغذية والألبان، والبلاستيك، والأكياس، والورق، وعلب الكرتون، والأخشاب للتصدير".
واستعرض أبرز الخسائر بفعل الجائحة التي أدت لتضرر قرابة 20 ألف سائق يعملون على تحميل الركاب ونقل طلبة المدارس والجامعات، ونحو 3 آلاف عامل في الغزل والنسيج، وقرابة 30 ألف مزارع، فضلاً عن تضرر 4 آلاف صياد بسبب إغلاق البحر، و600 عامل يعملون في المولات التجارية انخفضت أيام دوامهم، ومثلهم آلاف الباعة المتجولين، وأصحاب البسطات، وعمال المحال التجارية بمجالات متعددة.
كما تضرر 5 آلاف عامل يعملون في قطاع السياحة، وتعطلت 2800 من عاملات رياض الأطفال ونحو 30 ألف عامل يعملون في قطاع الإنشاءات والبناء والمجالات المرتبطة به في إطار ضعف الإقبال على الإنشاءات، وفق العمصي.
وأردف "أن عام 2020م أسوأ عام يمر على العمال منذ فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع، ووصلت البطالة في صفوف العمال إلى قرابة 75%، وبلغت أعداد المتعطلين عن العمل نحو 250 ألف عامل".
وأشار إلى أن عدد العمال الذين فقدوا أعمالهم خلال موجة الجائحة الأولى وتعطل الحركة في غزة خلال مارس/ آذار الماضي، بلغ 4 آلاف عامل، وأغلق 50 مصنعًا، مبيناً أن 50 عاملًا أصيبوا بفيروس كورونا.
وقال: إن "هذا الفتات الذي وصل ذهب باتجاه تنظيمي، رغم أن وزير العمل برام الله نصري أبو جيش، أعلن في وقت سابق أن حصة غزة ستكون 40%، والذي لم يتحقق على أرض الواقع".