غزة - قدس الإخبارية: أكدت حركة حماس، مساء اليوم الجمعة، 25 ديسمبر 2020، رفضها للهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، رداً على ما يجري مؤخراً والذي كان آخره اتفاق المغرب.
وقالت الحركة في بيان صحافي صادر عنها: "تجدّد حركة حماس تحذيرها من خطورة الهرولة نحو التطبيع مع العدو الصهيوني، على تاريخ وهُوية الأمَّة وحاضرها ومستقبلها وأمنها القومي، وتعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين، ورفضها المطلق والقاطع لكلّ الاتفاقات المعلنة من بعض الدول العربية على تطبيع علاقاتها مع العدو الصهيوني، والتي كان آخرها المملكة المغربية".
وأضافت: "لقد تابعنا في حركة حماس ومعنا الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية بكلّ استهجان وأسف المشهد المدان والصادم الذي أخرج فيه الإعلان المشترك لتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني برعاية الإدارة الأمريكية بين المملكة المغربية ممثلة برئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية وبين العدو الصهيوني ممثلاً بمستشار الأمن القومي للاحتلال المجرم "مئير بن شبات"، في مشهد محزن مؤلم، أن يقف زعيم حزب إسلامي إلى جانب مجرم حربٍ تلطّخت يداه بدماء الشعب الفلسطيني، وما زالت حكومته المتطرّفة توغل في حربها وعدوانها ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".
وشددت حماس على أن توقيع رئيس الحكومة المغربية الإعلان المشترك لتطبيع العلاقات مع العدو، وتأييد الأمانة العامَّة لحزب العدالة والتنمية لهذه الخطوة، يعدُّ خروجًا عن مبادئ الحزب وأدبياته الدَّاعمة والمؤيّدة لفلسطين وشعبها المقاوم، وكسرًا لموقف التيار الإسلامي المجمع على رفض التطبيع مع الاحتلال.
واستكملت حماس: "المبادئ لا تتجزأ، والمصالح الآنية والمكاسب السياسية لا يمكن أن تكون على حساب قضية الأمَّة الأولى، مع التأكيد أنَّ في الحزب رجالاً صادقين وأمناء مناضلين لا يرضون بهذا الموقف، وسيبقون رافضين للتطبيع مدافعين عن فلسطين، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك".
واستطردت حماس في بيانها: "إنَّنا نؤمن أنَّ تحقيق المصالح للدول الإسلامية لا يمكن القبول أن يكون على حساب قضية الشعب الفلسطيني، فلا يستقيم الادّعاء بالوقوف مع الشعب الفلسطيني مع إقامة علاقات وشراكات مع عدوّ الشعب الفلسطيني، والذي يمعن يوميًا في إجرامه وإرهابه ضد أرضه ومقدساته".
وشددت حماس على أنها تنظر ببالغ الخطورة لتداعيات هذا الإعلان المشؤوم لتطبيع المغرب، الذي يرأس لجنة القدس، التي من أهدافها (حماية القدس من المخططات والمؤامرات الصهيونية وخطط تهويدها)، ونؤمن أنَّ التطبيع مع هذا العدو سيفتح الباب مشرعًا نحو المزيد من تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك، وسيستغله الاحتلال في تكريس نهجه العدواني ضد القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ودعت حزب العدالة والتنمية إلى مراجعة موقفه من تأييد وتبرير هذا الإعلان المشؤوم لتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، مضيفة: "ونربأ بالحزب أن يكون عرّابًا في مسار الهرولة نحو التطبيع والعدوان على شعبنا وقضيته العادلة".