رام الله – خاص قدس الإخبارية: قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، اليوم الأربعاء، إن اجتماعاً للجنة سيعقد غداً الخميس بمشاركة الرئيس محمود عباس لمناقشة نتائج اللقاءات مع حركة حماس وتفاصيل ما جرى في الدوحة والقاهرة.
وأضاف زكي في تصريحات خاصة لـ "شبكة قدس" أنه من المتوقع أن يبلغهم الرئيس عباس خلال الاجتماع بموعد اجتماع الأمناء العامين المقبل للفصائل الفلسطينية والخطوات الأخرى، مبيناً أن الاجتماع سيناقش نتائج اللقاءات مع حماس ومخرجات الزيارات لقطر ومصر، والاستعدادات لتطبيق حالة التوافق.
وشدد عضو اللجنة المركزية لفتح على أن التوافق والتقارب مع حماس مختلف كلياً عن التجارب السابقة نظراً لإدراك الجميع بحجم المخاطر، مستكملاً: "المصالحة تعبير عن إرادة الفلسطينيين والأصل ألا يعارضها أي من الدول العربية فلا يوجد أعداء للقضية يقفون في وجه الوحدة باستثناء إسرائيل وأمريكا ومن سقطوا في مسارهم".
وعن وجود توتر في العلاقة مع مصر، نفى زكي ذلك، قائلاً: "لا يوجد توتر في العلاقة مع مصر والمصالحة بالنسبة لنا تعبير عن إرادتنا".
في سياق آخر، أكد عضو مركزية فتح وجود فرق بين موقف أمير الكويت بسبب عدم اتباعه لنهج السقوط المروع والخيانة التي اقترفتها البحرين والامارات وكان وداعاه يليق به، مشدداً على أن أمير الكويت الراحل لديه انتماء كبير للقضية الفلسطينية.
إلى ذلك، علق زكي على تردد اسم دحلان للعودة إلى المشهد السياسي الفلسطيني قائلاً: "الشعب الفلسطيني صعب يقبل ضغط أمريكا فكيف له أن يقبل بدول سقطت في الاختبار".
وفيما يتعلق بتشكيل قوائم مشتركة مع حركة حماس ذكر عضو مركزية فتح قائلاً: "نريد أن نقف على حقيقة المشاركة في الانتخابات بقوائم مشتركة، وسيكون هناك بحث لآلية ترتيب القوائم بعد اعتماد النظام النسبي الكامل للانتخابات المقبلة".
وواصل قائلاً: "هل من الممكن أن تتفق فتح وحماس والجهاد مع قوى منظمة التحرير بشأن اختيار المرشحين وآلا يتم اختيار شخصيات تشكل عبئاً على الشعب الفلسطيني، كل ذلك سيكون على طاولة البحث".
ورجح زكي أن تعرقل كل من أمريكا وإسرائيل إجراء الانتخابات المقبلة في ضوء حالة التوافق الحاصلة حالياً، مستطرداً: " وارد جداً عرقلة أمريكا وإسرائيل للانتخابات، وعلينا أن نستخف بكل الضغوطات وأن يكون الموقف الفلسطيني يسجد حجم الصمود الذي خاضه الشعب على مدار عقود".
وبشأن منع الانتخابات في القدس، ذكر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن هناك حالة من الدراسة فيما يخص الانتخابات فيها، مشيراً لا يوجد أحد يجرؤ على التفريط بالقدس ونحن معنيين بالعاصمة ومعنيين ألا نفرط بها.
وعقب زكي على انزعاج أمين جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من اللقاء الذي عقد في إسطنبول وعدمه عقده في القاهرة أو أي من العواصم العربية قائلاً: "نحن نبحث وراء أولوياتنا المتمثلة في الوحدة وإنهاء الانقسام".
