شبكة قدس الإخبارية

جائحة كورونا.. الوفيات تجتاز 426 ألفاً وحالات الإصابة تتجاوز 7.6 مليون

186206-1158584089
هيئة التحرير

العالم – قدس الإخبارية: ارتفعت أعداد الوفيات بوباء كورونا منذ انتشاره إلى 426 ألفا و29 شخصا، فيما أصيب أكثر من 7.6 ملايين شخص في العالم بالفيروس.

يأتي ذلك في وقتٍ،  فرضت السلطات الصينية اليوم السبت عزلا طارئا على أحياء في العاصمة بكين بعد ظهور بؤرة جديدة لفيروس كورونا المستجد، في وقت سيستعيد الأوروبيون بعد غد الاثنين إمكانية السفر من بلد إلى آخر بسهولة أكثر، بعد ثلاثة أشهر من العزل داخل الحدود الوطنية، وذلك على إثر تراجع تفشي الفيروس.

وأثار إعلان الحظر في 11 حيا في بكين بعد تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا مخاوف من انتشار موجة ثانية من الفيروس.

كما أغلقت السلطات سوقا للخضار، وأرجأت عودة تلاميذ المرحلة الابتدائية إلى مدارسهم، بعد ظهور الإصابات لأول مرة منذ نحو شهرين.

وقالت السلطات الصينية إن أكثر من عشرة آلاف شخص في السوق سيخضعون لاختبار الكشف عن عدوى الفيروس.

وبعد استقرار في الولايات المتحدة (أكثر من 114 ألف وفاة) تم تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات في ولايات استؤنف فيها النشاط الاقتصادي، مما يثير الخشية من موجة إصابات ثانية، لكن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أكد أنه "لا يمكننا إغلاق الاقتصاد من جديد".

السيناريو نفسه يحصل في جنوب أفريقيا، حيث سجل عدد الإصابات ارتفاعا مفاجئا بلغ أكثر من 10 آلاف في يوم واحد، مما رفع الحصيلة الإجمالية إلى 62 ألفا أمس الجمعة، بعد أسبوع من تخفيف إجراءات العزل.

ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة حتى الساعات الأولى من اليوم السبت إلى أكثر من مليوني حالة.

وتجاوزت البرازيل بتسجيلها 41 ألفا و828 وفاة منذ بداية تفشي الوباء المملكة المتحدة في عدد الوفيات بكورونا المستجد، وأصبحت الدولة الثانية حول العالم من حيث عدد الإصابات بـ828 ألفا و810.

وأيضا في أميركا اللاتينية -البؤرة الجديدة للوباء العالمي- سجلت المكسيك وتشيلي الجمعة أسوأ أعدادهما اليومية، وبلغ العدد الإجمالي للوفيات في المكسيك 15 ألف وفاة منذ بداية تفشي الوباء، وفي تشيلي 2870.

 

وفي روسيا، أعلنت السلطات اليوم السبت تسجيل 8706 إصابات جديدة بفيروس كورونا ليتخطى الإجمالي لديها 520 ألفا و129، وهو ثالث أعلى رقم في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل، وسجلت روسيا حتى الآن عدد وفيات بلغ 6829.

وفي إسبانيا، قامت السلطات بـ"تجميد" العدد الإجمالي للوفيات جراء فيروس كورونا منذ أيام، مما يثير شكوكا بشأن وتيرة تفشي الوباء في إحدى الدول الأكثر تضررا بكوفيد-19.

وأقر المسؤول الكبير عن علم الأوبئة في وزارة الصحة فرناندو سيمون الذي يقدم التقرير اليومي عن الوضع الصحي بأن أرقام الوزارة تثير "التباسا ودهشة" منذ تغيير أسلوب احتساب الإصابات والوفيات في 25 مايو/أيار الماضي.

من ناحية أخرى، سيستعيد الأوروبيون بعد غد الاثنين إمكانية السفر من بلد إلى آخر بسهولة أكثر، لكن حرية التنقل داخل القارة العجوز لا تزال بدرجات متفاوتة بحسب الدول، إذ إن خريطة أوروبا ملونة بالأخضر والبرتقالي والأحمر، وفق الدولة المصدر والوجهة.

وأعلنت إيطاليا منذ 3 يونيو/حزيران الجاري أنها ستفتح حدودها أمام جميع المسافرين الأوروبيين، في وقت كانت لا تزال أغلبية الدول الأعضاء تبقي قيودا مع هذا البلد الذي كان في فترة معينة بؤرة الوباء في أوروبا.

وتريد كرواتيا أيضا إنقاذ موسمها السياحي، وقد استبقت الأمر وفتحت حدودها اعتبارا من أول أمس الخميس مثل بولندا التي باتت تسمح بدخول جميع المواطنين الأوروبيين اعتبارا من السبت.

وفي القارة التي أغلقت كل دولها حدودها منذ منتصف مارس/آذار الماضي هناك دولتان شكلتا استثناء هما السويد -التي أبقت حدودها مفتوحة أمام المسافرين من الاتحاد الأوروبي- ولوكسمبورغ.

وتتيح بلجيكا وفرنسا واليونان صباح الاثنين مجددا حرية التنقل مع كافة دول القارة، وتذهب أثينا -التي يرتكز اقتصادها بشكل كبير على السياحة-أبعد من ذلك وتدعو مسافرين من دول خارج الاتحاد الأوروبي، مثل أستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبية والصين.

وسينتظر الألمان والنمساويون حتى وقت متأخر من يوم الاثنين، ليتمكنوا من السفر في السيارة أو القطار أو الطائرات إلى سائر الدول الأوروبية.

 

وأبقت بعض الدول -التي سترفع القيود أو سبق أن رفعتها (المجر وبلغاريا والنمسا والتشيك وسلوفاكيا ولاتفيا..)- على بعض التدابير بالنسبة للمسافرين القادمين من دول أوروبية تسجل معدل عدوى مرتفعا كثيرا.

ووضعت كل دولة لائحتها للمناطق التي تعتبر خطيرة، وتشمل اللوائح إجمالا السويد وبريطانيا، وغالبا ما تضاف إليها إسبانيا والبرتغال، وأحيانا هولندا وبلجيكا وفرنسا، ويحظر السفر أحيانا من وإلى هذه الدول، أو يطلب من المسافرين في أحيان أخرى أن تكون نتيجة فحص الكشف عن كوفيد-19 سلبية أو حتى الخضوع لعزل لمدة 14 يوما.

وأكدت فرنسا أنها ستطبق مبدأ المعاملة بالمثل مع الدول التي تفرض قيودا على رعاياها، في المقابل، لن تفتح رومانيا حدودها بعد غد الاثنين لغير الرومانيين، ولم تعطِ أي تاريخ محدد لذلك.

وستنتظر إسبانيا والبرتغال حتى 1 يوليو/تموز المقبل لاستقبال السياح، مما أدى إلى معاملتهما بالمثل من جانب دول عدة، مثل فرنسا التي ستمدد على الفور قيودها على المسافرين القادمين من إسبانيا.

ولن تفتح النرويج حدودها بعد غد الاثنين إلا أمام القادمين من دول الشمال باستثناء السويد، واختارت الدانمارك في هذه المرحلة استقبال الوافدين من ألمانيا والنرويج وأيسلندا فقط.

وفي السياق، أعلن وزيرا الخارجية والداخلية الفرنسيان جان إيف لودريان وكريستوف كاستانير -في بيان مشترك- أن فرنسا "ستفتح تدريجيا حدودها الخارجية" أمام الوافدين من الدول الواقعة خارج فضاء شنغن "اعتبارا من 1 يوليو/تموز".

المصدر: الجزيرة + وكالات