الأناضول - قدس الإخبارية: طالب مسؤول قريب من الجنرال الليبي خليفة حفتر “إسرائيل” بتقديم الدعم اللازم لهم، حسبما نقلت عنه صحيفة عبرية.
وقال عبد السلام البدري، نائب رئيس مجلس الوزراء فيما يسمى “حكومة الشرق” الموالية لحفتر، إنهم “لم ولن يكونوا أعداء أبدًا لتل أبيب”.
جاء ذلك في حوار هو الأول من نوعه، مع صحيفة "ماكور ريشون" المحسوبة على تيار الصهيونية الدينية في دولة الاحتلال، نشرته مساء أمس.
وقالت الصحيفة، إن البدري المقيم في بنغازي دعا “إسرائيل” إلى الانضمام إلى “مبادرة سياسية جديدة بمشاركة اليونان وقبرص ومصر ولبنان”.
وأوضحت أن “المبادرة هي التوقيع على اتفاق بحري مشترك، في مواجهة اتفاق (ترسيم) الحدود المائية الذي وقعته تركيا مع الحكومة الليبية في طرابلس”.
وقال البدري: “كنا على مر التاريخ ملجأ لكل أبناء الديانات، لدينا تاريخ طويل من الاتصال مع إسرائيل والجالية اليهودية”.
وأضاف: “نريد خارطة جديدة تأخذ بعين الاعتبار مصالح بلادنا إلى جانب دول المنطقة”.
وتابع: “لا يمكن للأتراك ولا الروس الذين يساعدوننا عسكريًا، إدارتنا كدولة وفق تصورهم، بالنسبة لنا الشركات الأمريكية هي التي أسست صناعتنا النفطية، ونحن ندعوها إلى العودة”.
وبعث المسؤول في الحكومة الموالية لحفتر برسالة إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلًا: “لم ولن نكون أبدًا أعداء، ونأمل أن تدعمونا، الظروف هي التي حالت بيننا حتى الآن”.
وأضاف البدري في رسالته لنتنياهو عبر الصحيفة: “ندعم حل الدولتين، في الوقت ذاته لدينا مصلحة مشتركة (..) نحن وأنتم في الجانب نفسه، سيكون غباء منا تجاهل ذلك”.
ولم يتسن التأكد من مصدر مستقل مما نسبته الصحيفة للبدري.
ولا ترتبط ليبيا رسميًا بأي علاقات مع دولة الاحتلال، بل على العكس، يوجد رفض رسمي وشعبي للتطبيع والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
وكبّد الجيش الليبي، في الفترة الأخيرة، قوات حفتر خسائر فادحة، وطردها من العاصمة وكافة مدن الساحل الغربي وصولًا إلى الحدود مع تونس، كما حرر مدينة ترهونة، ثم مدينة بني وليد (180 كم جنوب شرق طرابلس).