رام الله – خاص قدس الإخبارية: أظهرت بيانات نشرتها وزارة المالية في رام الله قبل أيام، أن ايرادات المقاصة عن شهر آيار/ مايو قد تسلمتها الحكومة إلى جانب إيرادات شهر نيسان/ إبريل.

وقال المحلل الاقتصادي جعفر صدقة إن أموال المقاصة لم تنخفض في أي من الاشهر الاربعة الاولى من العام 2020، بما في ذلك شهري آذار ونيسان، مشيراً إلى أنه وفي ذروة أزمة كورونا كان هناك ارتفاعاً في مقدار المقاصة المحولة (أساس نقدي) في كل الأشهر.

وأكد المحلل الاقتصادي صدقة أن الارتفاع الكبير لمبلغ المقاصة المحولة من إسرائيل في نهاية شهر نيسان (1.15 مليار شاقلاً)، وبتقسيم المبلغ الاجمالي للمقاصة المحولة منذ بداية العام (3.307 مليار شاقلاً) على الأشهر الأربعة فان حصة الشهر الواحد من ايرادات المقاصة هي 925 مليون شيكل وهذا غير منطقي على الاطلاق، حسب قوله.

وأشار صدقة إلى أن هذا الأمر لا يعني عدم وجود أزمة مالية خانقة تلوح في الافق، فحتى نهاية شهر تموز، من غير المتوقع تحويل أية مبالغ من المقاصة، وبالتالي، المطلوب الصرف بمنتهى الحكمة والترشيد بالمبالغ المتوفرة.

وتابع المحلل: "هناك تناقض واضح بين البيانات المنشورة من قبل المالية وبين نفي الحكومة المتكرر عن عدم تسلمها أموال المقاصة وعائدات الضرائب".

ولاحقاً ذكرت وزار المالية أن المقاصة المسجلة في شهر نيسان (1.15 مليار شيكل) تشمل أيضا مقاصة شهر أيار، أو جزء كبير منها على الاقل، مقدما. وعليه فان كشف العمليات المالية لشهر آيار/مايو المفترض أن يصدر في 15 حزيران سيتضمن مقاصة 0.00، وهذا التوضيح جعل الارقام أكثر منطقية.

وحاولت "شبكة قدس" الحصول على تعقيب رسمي من وزارة المالية في رام الله على مدار يومين لكن لم تتلق أي إجابة.