شبكة قدس الإخبارية

إدانة المستوطن "عميرام بن أوليئيل" قاتل عائلة دوابشة

FB_IMG_1589787082130

الداخل المحتل - قدس الإخبارية: أدانت المحكمة المركزية في اللد، اليوم الإثنين، مستوطنا بارتكابه ثلاث جرائم قتل بحق عائلة دوابشة في نابلس.

وذكر موقع 48 الإخباري، أن المحكمة أدانت صباح اليوم المستوطن عميرام بن أوليئيل، بارتكاب ثلاث جرائم قتل متعمد بحق أفراد عائلة دوابشة في قرية دوما عام 2015 والتي استشهد فيها سعد وزوجته ريهام وطفلهما علي (عام ونصف) عقب إحراق منزلهم.

وزعم مدير عام منظمة "حونينو"، شموئيل ميدد، وهي منظمة تدافع عن "الإرهابيين اليهود" الذين يرتكبون جرائم ضد الفلسطينيين، أن "ثمة طريقة واحدة فقط لإخراج الحقيقة إلى النور، وهي تبرئة مطلقة لعميرام من الاتهامات الخطيرة ضده والإفراج عنه".

وقالت المنظمة إن بن أوليئيل معتقل حتى انتهاء الإجراءات القضائية في سجن "إيشل" وبعزل انفرادي.

ونسبت لائحة الاتهام للمستوطن قتل أفراد عائلة دوابشة وحده، بادعاء الانتقام لمقتل المستوطن ملآخي روزنفيلد بالقرب من دوما، وقبل شهر من جريمة قتل عائلة دوابشة.

وجاء في لائحة الاتهام، أن بن أوليئيل راقب القرية مع قاصر، كان شريكا له بالتخطيط للجريمة، حيث اتفق الاثنان على تنفيذ جريمة في دوما وأخرى في قرية مجدل، بهدف قتل فلسطينيين يتواجدون في بيوتهم.

وأضافت أنه مساء اليوم الثلاثين من شهر تموز/يوليو خرج بن أوليئيل من بيته وتوجه إلى لقاء المتهم القاصر في مغارة في البؤرة الاستيطانية العشوائية "ييشوف هداعات"، لكن القاصر لم يحضر إلى المكان، وقرر بن أوليئيل ارتكاب الجريمة وحده.

وبهدف زيادة قوة العملية وضمان ألا يكون البيت الذي سيحرقه مهجورا، بحث بن أوليئيل عن بيت توجد فيه مؤشرات على وجود أشخاص يسكنون فيه، وألقى في البداية زجاجة حارقة عن طريق نافذة بيت مأمون دوابشة، الذي كان خاليا من السكان.

وبعد ذلك توجه إلى بيت سعد وريهام دوابشة حاملا الزجاجة الحارقة الثانية، وفتح نافذة غرفة النوم التي تواجد فيها الزوجان وطفليهما، وأشعلها وألقى بها عن طريق النافذة وفر من المكان.

وبدأت النيران تشتعل وأصابت أفراد عائلة دوابشة الأربعة، ونجا منهم الطفل البكر "أحمد" الذي أصيب بحروق خطيرة، لكنه تعافى منها بعد علاج طويل استمر سنوات عديدة.

يشار إلى أن المحكمة المركزية في اللد رفضت في حزيران/ يونيو عام 2018 اعتراف المتهم القاصر بالضلوع في القتل، بادعاء استخراج الاعتراف منه بشكل غير قانوني، بينما قبلت المحكمة اعترافه بشأن عمليات أخرى نفذتها ما تسميه أجهزة أمن الاحتلال "قاعدة التمرد"، وهو تنظيم "إرهابي" نفذ أعضاؤه عددا من اعتداءات مجموعة "تدفيع الثمن" الإرهابية التي تعتدي على ممتلكات الفلسطينيين.

وقررت المحكمة، في أيار/ مايو 2019 أن القاصر كان ضالعا في التخطيط لجريمة إحراق عائلة دوابشة، بموجب صفقة بين محاميه والنيابة، اعترف القاصر خلالها بالتآمر على إحراق بيت عائلة دوابشة بدوافع "عنصرية" وبالضلوع في جرائم أخرى ضد الفلسطينيين.

ووافقت النيابة على ألا تطلب فرض عقوبة السجن عليه لأكثر من خمس سنوات ونصف سجن فعلي، وفي تشرين أول/أكتوبر الماضي قررت المحكمة أن القاصر "عضو في تنظيم إرهابي".

FB_IMG_1589787096119