شبكة قدس الإخبارية

كورونا قد يلغي موسم الحج.. فهل ستكون المرة الأولى؟

ghj-1
هيئة التحرير

الرياض – قدس الإخبارية: تحوم الشكوك هذه الأيام عن إمكانية إلغاء موسم الحج في ظل جائحة فيروس كورونا التي تضرب العالم وحالة حظر التجمعات الكبيرة، في وقتٍ أوقفت فيه الصلاة في الحرمين الشريفين وتم إيقاف العمرة.

ومهدت السلطات السعودية لإمكانية إلغاء الحج هذا العام، عبر دعوة أطلقتها إلى إرجاء الحجوزات وجوازات السفر بسبب مخاوف من جائحة كورونا وتفشيها بشكل أكبر، ولو حدث وألغي الحج هذا العام فلن تكون المرة الأولى التي يتم فيها إيقاف الحج في السعودية، إذ توقف سابقاً وعلى مدار التاريخ لأسباب سياسية وأخرى تتعلق بالأوبئة والأمراض ولكن، كم مرة ألغي الحج في التاريخ؟

وفي عام 865 ألغي الحج بعد أن هاجم إسماعيل بن يوسف العلوي، في أثناء صراعه مع الدولة العباسية ومركزها بغداد، وشن هجوماً على جبل عرفات نكاية في الدولة، وذبح الحجاج هناك ما أسفر عن إلغاء الحج.

وفي عام 930 هجم جيش القرامطة بقيادة أبو طاهر القرمطي ملك البحرين بشكل مفاجئ، على أكبر قافلة للمعتمرين في ذلك الوقت، كانت تضم آلافاً من الرجال والنساء والبضائع.

وقد ذبح القرامطة وقتها حوالي 2200 رجل و500 امرأة، وأخذوا الآخرين أسرى، واستمر هجوم القرامطة على الحجاج القادمين من العراق والشام وهو الأمر الذي أثّر سلباً في أعداد الحجاج، التي راحت تقل عاماً بعد آخر، تعلق الحجاج بأستار الكعبة، إلا أن القرامطة قتلوهم، واختلطت دماؤهم بأستار الكعبة فأفتى أهل الدين بإلغاء الحج منعاً لهدر المزيد من دماء المسلمين.

أما عام 983 فقدت أدت الأسباب السياسة أيضاً لتعطيل الحج إذ حالت الخلافات السياسية بين حكام الخليفة – العباسيون في العراق وسوريا والفاطميون في مصر من وصول الناس للحج، حينها توقف الحج 8 سنوات متواصلة، إلى العام 991.

ولم تلغ الصراعات والمذابح فقط الحج، فقد انتشر الطاعون في العام 1831 وقتل ثلاثة أرباع الحجاج بعدما عانوا من الأسابيع الطويلة التي قضوها في السفر عبر أراضي خطيرة وقاحلة لأداء فريضة الحج، ما أدى إلى إلغائه.

وفي العام 1837، ضرب الطاعون المدينة المقدسة مرة أخرى، مما أدى إلى تعليق الحج حتى العام 1840.

وفي العام 1846، ضربت نوبة من الكوليرا مكة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 15000 شخص فتوقف الحج حتى العام 1850.

واجتاحت الأمطار الغزيرة والسيول العنيفة مكة المكرمة في العام 1941، ليغرق الحرم وسط السيول، وكادت المياه تصل حتى باب الكعبة نفسه، ومُنع الناس من الطواف فيها، إلا أن بعض الناس قاموا بالنزول والسباحة بهدف الطواف حول البيت العتيق، وسُمي هذا العام بعام السيل.

المصدر: قدس + وكالات

#موسم الحج وكورونا #كورونا في السعودية #الحرم المكي #المسجد الحرام