رام الله - قدس الإخبارية: قالت وزارة الأوقاف إن الاحتلال دنّس المسجد الأقصى 15 مرة ومنع رفع الآذان في المسجد الإبراهيمي 47 وقتًا، وذلك خلال آذار/ مارس الماضي.
وأضافت في تقريرها الشهري، اليوم السبت، إن الاحتلال كعادته مارس سياسة الحصار والإبعاد بحق المصلين والمرابطين وموظفي الأوقاف، واستدعت شرطة الاحتلال مدير المسجد الأقصى للتحقيق، كما اقتحمت منزل رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، وسلمته غرامه مالية بقيمة 5000 شيقل بحجة عدم منعه المصلين من صلاة الجمعة.
وخلال شهر الرّصد، دعت منظّمات وطلاب “الهيكل” المزعوم أنصارها من المستوطنين إلى اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى في يوم انتخابات “الكنيست”، وعيد المساخر أو “البوريم”، وحاول بعض المستوطنين أداء طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية، كما أدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صلواتٍ داخل أنفاق الحائط الغربي مقابل قبة الصخرة المشرفة من أجل فوزه بالانتخابات.
وكشف هذا الشهرعن مخطط يروج له لبناء “الهيكل” المزعوم دون هدم قبة الصخرة المشرفة شمال صحن القبة.
وحول الاعتداءات في المدينة، استولت شرطة الاحتلال على مضخات تعقيم كانت بحوزة شبان من القدس أثناء تعقيمهم للمرافق العامة في ساحة الغزالي (باب الأسباط)، واقتادت عددًا من المتطوعين للتحقيق في مركز “القشلة” غربي المدينة، وفرضت عليهم غرامات باهظة.
واعتدت شرطة الاحتلال على المبعدات بالقرب من باب حطة، وواصلت عملية التهويد التي كان آخرها إقامة ما يسمى بشارع "السيادة "الذي يفصل بين الفلسطينيين والمستوطنين ويمهد لربط مستوطنة “معاليه أدوميم” بالقدس المحتلة.
وخلال منتصف الشهر، أغلقت قوات الاحتلال أبواب الأقصى باستثناء “حطة” و”المجلس” و”السلسلة”، كما أبقت على “باب المغاربة” مفتوحًا، ثم فتحت الأبواب المغلقة في وقت لاحق.
وفي العشرين من شهر آذار أغلقت شرطة الاحتلال أبواب الأقصى ومنعت الدخول إليه قبل موعد صلاة الجمعة بساعة تحت ذريعة الوقاية من كورونا، وذلك في محاولتها للسيطرة على المسجد.
وفي المسجد الإبراهيمي، منع الاحتلال رفع الآذان خلال شهر آذار 47 وقتًا، وركّب الاحتلال حديدًا على سطح الغرفة التي تقع بجوار الدرج الأبيض، وأغلقت قوات الاحتلال مدخل شارع الشهداء في المدينة ومنعت الدخول والخروج، بحجة احتفال المستوطنين بالأعياد اليهودية.
يذكر أن سلطات الاحتلال أغلقت شارع الشهداء عام 1994 أمام حركة المركبات الفلسطينية، في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي، ثم منعت الفلسطينيين من المشي في الشارع نهاية عام 2000، بدعوى توفير الحماية لعشرات المستوطنين الذين يحتلون قلب الخليل، وأقدمت على إغلاق المسجد الإبراهيمي ومنعت دخول الحراس والسدنة إليه دون مبرر فيما سمحت فقط بدخول المؤذن.
وفي بلدة حارس قضاء سلفيت، جرفت سلطات الاحتلال أرض الوقف المسماه “خلة الجامع” لأغراض استيطانية.
وقال وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب إن الاحتلال يواصل نهجه وسياسته في تدنيس وانتهاك المقدسات، مضيفا أن اعتداءه على الرموز الدينية وحراس وسدنة المسجد الأقصى ومواصلة حملة الإبعادات لن يضعف من عزيمتنا وسنبقى الأوفياء لمقدساتنا.