شبكة قدس الإخبارية

هنية: نضع إمكانياتنا للوقوف بجانب شعبنا في وجه فيروس كورونا

580 (8)

الدوحة – قدس الإخبارية: أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء اليوم السبت، أن حركته تضع إمكاناتها للوقوف إلى جانب شعبنا في كل أماكن تواجده في الداخل والخارج في وجه وباء فيرس كورونا.

ودعا هنية في كلمة له اليوم السبت، كل مؤسسات الإغاثة الدولية ومنظمة الصحة العالمية وقادة الأمة ومحبي الشعب الفلسطيني إلى تقديم المساعدة العاجلة والطارئة لشعبنا في مختلف المجالات لمواجهة فيروس كورونا.

وأضاف قائلاً: "إمكاناتنا متواضعة مقارنة بإمكانات دول كبرى تقف عاجزة أمام هذا الوباء، لذلك ندعو إلى إنهاء الحصار بالكلية على شعبنا، وتقديم المساعدة العاجلة له بمستوياتها المختلفة وعلى رأسها المعدات والأدوات والمستلزمات الصحية والغذائية لأن من مترتبات هذا الوباء قلة العمل والدخل ما يتطلب إغاثة المتضررين من حالة الطوارئ".

وأشار هنية إلى أن "الحركة عملت على تنسيق كامل مع الجهات الصحية الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية إيمانًا منها بضرورة التحرك المبكر والشامل وفق رؤية واضحة لحماية شعبنا وتقديم ما يمكن من أجل صحته وحياته وأهله".

ونوه بأن الحركة تحركت في مختلف الاتجاهات إدراكًا لتواضع إمكاناتنا بفعل حالة الحصار التي يضربها العدو على شعبنا فضلًا عن وجود نصف شعبنا في الشتات وفي مخيمات اللجوء؛ ما يتطلب درجة عالية من الجهد والعمل المركب هنا وهناك.

وأوضح أن الحركة قدمت مقترحًا بضرورة إنشاء لجنة على المستوى الفلسطيني المركزي في لبنان من أجل مواجهة هذا الفيروس، وعقد لقاء يضم مدير الأونروا في لبنان، وممثلًا عن وزارة الصحة اللبنانية، وأمين سر حركة فتح والمنظمة، وأمين سر تحالف القوى الفلسطينية والسفير الفلسطيني، وتم تشكيل لجنة طوارئ مركزية من هذه المكونات كي تقوم بكل الخطوات اللازمة لمواجهة الفيروس.

وأشار إلى أن قيادة الحركة في قطاع غزة سارعت بدعوة القوى الوطنية ووزارة الصحة من أجل المساهمة في خطوات المواجهة، وتم تشكيل وتفعيل لجان الطوارئ للحيلولة دون وصول الفيروس بإذن الله، وتوفير ما يمكن من الإمكانات لمواجهته؛ حيث تم فرض الحجر الجبري على كل العائدين، وكذلك إغلاق المعابر أمام حركة المواطنين إلا للحالات الطارئة، والمسارعة بإنشاء وتشييد أماكن صحية جديدة، ونشر أوسع حملة توعية والقيام بعمليات التعقيم الجزئي والشامل، واتخاذ الخطوات الاحترازية بمنع التجمعات والحفاظ على بيئة آمنة مستقرة.

وفيما يتعلق بأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، نوه بمتابعة الحركة الدؤوبة والحثيثة لأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات ذات الاختصاص إلى التحرك العاجل لضمان تقديم كل رعاية من أجلهم ووقايتهم من هذا الفيروس، ونحذر الاحتلال من أي مساس بهم أو استهتار في التعامل معهم.

ولفت إلى جاهزية الحركة للتعاون المشترك مع السلطة الفلسطينية وكل مكونات شعبنا لنواجه معًا هذا الخطر الداهم، قائلاً: وهو أمر أثبتناه وبادرنا إليه عمليًا في لبنان، وندعو أن ينسحب على ساحات أخرى وفي كل أماكن تواجد شعبنا.

وشدد على أن الحصار المفروض على قطاع غزة لا بد أن ينتهي وإلى الأبد، وأن استمراره يشكل خطرًا على مليوني إنسان، ونحمل الاحتلال مسؤولية أي وضع قد ينشأ، مؤكداً على وقوف حماس إلى جانب أهلنا في داخل الأرض المحتلة عام 1948.