رام الله – قدس الإخبارية: شيع آلاف الفلسطينيين، مساء اليوم الخميس، جثمان الشهيدين يزن منذر أبو طبيخ (19 عاما)، والشهيد الرقيب أول في الشرطة الخاصة طارق لؤي بدوان (25 عاما) من قلقيلية بموكب عسكري بالضفة المحتلة.
واستشهد أبو طبيخ وهو طالب في جامعة الاستقلال الكلية العسكرية بمدينة أريحا، والرقيب أول بدوان خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة، فجر اليوم الخميس، لهدم منزل ذوي الأسير أحمد جمال القمبع للمرة الثانية على التوالي.
وانطلقت مسيرة التشييع، من أمام مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان في مدينة جنين وجابت شوارعها، الأولى باتجاه مخيم جنين ومقر الشرطة الخاصة، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة على الشهيد أبو طبيخ، قبل أن يوارى الجثمان الثرى في مقبرة الشهداء بالمخيم، ونظرة الوداع على الشهيد أبو بدوان من قبل رفاق دربه وأصدقائه في الشرطة الخاصة.
وجاب المشيعون شوارع مدينة جنين ومخيمها، مرددين الهتافات والشعارات المنددة بعملية إعدام الشهيدين بدم بارد، ودعوا إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، ليتمكن شعبنا من التصدي لممارسات الاحتلال وصفقة القرن والعار وعدوانه المستمر.
وكانت قوات الاحتلال داهمت مخيم جنين في ساعات الفجر وصباح اليوم، بأكثر من 30 آلية عسكرية، وسط إطلاق كثف للأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وقامت بهدم منزل الأسير القمبع، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أصيب خلالها ستة شبان بالأعيرة الحية والمعدنية.