شبكة قدس الإخبارية

ضابط إسرائيلي: منظومة اتصالات حماس خطيرة ونخوض حرب عقول

zCHUr
هيئة التحرير

غزة – قدس الإخبارية: أكد ضابط إسرائيلي سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" أن الكشف عن القوة الخاصة الإسرائيلية في خانيونس شكل نقطة تحول استراتيجية في عمل الجهاز العسكري لحماس، خاصة لدى منظومة الاتصالات، وهي الأكثر سرية في الحركة.

وقال يوني بن مناحيم في مقال نشره إنه "يجب عدم الاستهتار بالقدرات الاستخبارية لحماس، خاصة منظومة الاتصالات التي تسعى جاهدة للابتعاد عن الرادار الإسرائيلي الهادف للتنصت عليها، ما يعني أننا أمام حرب عقول استخبارية وتكنولوجية".

وأشار إلى أن حماس بنت لنفسها منظومة دفاعية أوتوماتيكية، ما يجعلها عرضة للاستهداف الإسرائيلي بين حين وآخر، لكنها فشلت في جميع محاولاتها هذه.

ولفت بن مناحيم إلى أن حماس تتحدى المخابرات الإسرائيلية من خلال خوضها حربا نفسية سيكولوجية ضد إسرائيل، من خلال إظهار حالة الفوضى التي تعيشها عقب الفشل الأمني الذي وقعت فيه القوة الإسرائيلية الخاصة في مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، قبل عام من اليوم".

وأردف قائلاً: "الرقابة العسكرية الإسرائيلية ما زالت حتى اليوم ترفض نشر صور الجنود المشاركين في تلك العملية، رغم ما قامت به حماس من نشر صورهم عبر الإنترنت، وهي تتابع عن كثب شبكات التواصل الإسرائيلية والحسابات الشخصية للحصول على كل معلومة، مهما كانت صغيرة".

واعتبر أن سعي حماس من كشفها المستمر بين حين وآخر عن حلقات الفشل الأمني في خانيونس، يهدف إلى إثارة المزيد من العاصفة، ومحاولة الاستفادة من ردود الفعل الإسرائيلية، لعلها تحصل على مزيد من المعلومات الأمنية، رغم الحظر الكامل الذي تفرضه الرقابة العسكرية الإسرائيلية".

ونوه بن مناحيم إلى أن الجهاز العسكري لحماس أقام منظومة دعائية آمنة لإدارة رسائله الإعلامية، التي باتت تشكل تحديا جديا أمام المؤسسة الأمنية الإسرائيلية؛ لأنه بعد مرور أكثر من عام على فشل تلك القوة الخاصة ما زالت حماس ترى فيه إنجازا أمنيا لها، وتواصل عصر حبة الليمون حتى الرمق الأخير ضمن حربها النفسية الموجهة ضد دولة الاحتلال.