فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: واصلت كتائب القسام نشر المزيد من التفاصيل التي تحتفظ بها حول عملية حد السيف التي ضبطت خلالها كميات كبيرة من معدات خاصة بقوة "سييرت متكال" التي حاولت السيطرة على شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة وتركيب جهاز للتنصت عليها.
وقالت القسام إنّها نقلت المعدات والقطع الالكترونية التي سيطرت عليها لمكان آمن أثناء القصف، حيث تم جمع مقتنيات القوة بشكل عاجل، لأن الاحتلال حاول إتلافها لإخفاء أسراره، كما تم استخراج عدد من المعدات التي دفنتها القوة في مكان آخر، فيما أكدت القسام أن الأجهزة التي سيطرت عليها مثّلت صندوقًا أسودًا وضّح خفايا العملية وأسرارًا أخرى.
ومن بين الأحراز التي ضبطتها المقاومة، أغطية عازلة لصوت ضجيج الحفر، وأجهزة تنفس وتهوية وأدوات قص وحفر، وقطع خاصة بإصلاح الأعطال المتوقعة، واللافت فيما عرضته المقاومة، أنّ القوة كان بحوزتها بذور أعشاب تنبت في وقت قياسي لإخفاء آثار الحفر، وبندقية صيد لقتل الحيوانات دون ضجيج، ومسدسات كاتم صوت، وألواح لتخطي الكثبان الرملية.
كما كشف موقع القسام أن الشاحنة التي أقلت القوة "مركبة القنفذ" وهي شاحنة مرسيدس قديمة، أُجري عليها تعديلات إلكترونية وميكانيكية جوهرية، لدرجة أن إطاراتها لم تتأثر بالقصف المتكرر للشاحنة بعد هرب القوة، فيما تعمل أزرار المركبة كمنظومة قيادة وملاحة واتصالات وتصوير وبث، ويستخدم مفتاح غلق النوافذ للاتصال مع المقاتلين في الكبينة الخلفية ومع غرفة القيادة.
وأظهرت التفاصيل أن جزء من الكابينة الخلفية للشاحنة تم استقطاعه وعزله وإخفاؤه بشكل محكم أطلق عليه "الكوخ"، يخفي بداخله 4 مقاتلين مع معداتهم، كما احتوت على أجهزة إنعاش وأجهزة قياس الوظائف الحيوية وأجهزة لحفظ وحدات الدم وأجهزة تخطيط قلب.
أما الباص والذي يحمل اسم "مركبة القط"، جرى تطوير المذياع فيه ليكون جهاز اتصال وتوجيه العملية، ولهذا الغرض تقول كتائب القسام إن ضابطة الملاحة والاتصال مع غرفة العمليات ميكي "أم محمد" في منتصف المقعد الأمامي، كما تم عمل مخابئ سرية في الباص أخفي فيها السلاح.
وأشار موقع القسام إلى أن الظروف الفارغة للطلقات التي استخدمتها القوة خلال الاشتباك تم إخفاء وسومها، حيث صُنعت الطلقات خصيصًا للمهمات الأمنية لتنفيذ جرائم دون ترك أدلة.
وأكدت كتائب القسام أن ما تم جمعه من أرض الميدان أحدث ضررًا استراتيجيًا للعدو وسيجبره على إعادة التفكير في أساليب عمله، وشددت على أن جميع ما تم نشره حتى اللحظة هو غيض من فيض وما خفي كان أعظم.
