رام الله – قدس الإخبارية: أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" (BDS) مواصلة قطر التطبيع المباشر مع نظام الاستعمار و"الأبارتهايد" والاحتلال الإسرائيلي من خلال استضافة فرق رياضية إسرائيلية رسمية في البطولات الرياضية التي تستضيفها، وآخرها البطولة العالمية للرياضة الشاطئية.
ويشارك في هذه البطولة، المقامة حاليًا في قطر من 12-17 أكتوبر، وفد إسرائيلي يضم أربعة لاعبين. كما سبقها مؤخرًا مشاركة وفد رياضي إسرائيلي في البطولة العالمية لألعاب القوى في قطر (27 أيلول/سبتمبر - 6 تشرين الأول/أكتوبر).
وقالت اللجنة في بيان صحافي صادر عنها إن هذا التطبيع الرسمي العربي نية واضحة في اختراق الوعي الشعبي العربي الرافض لنظام الاستعمار الإسرائيلي ويشكل محاولة مكشوفة لتطبيع وجوده في المحافل الدولية حتى لو كانت على أرض عربية.
وأضافت: "بينما يروج النظام القطري نفسه كداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة المحاصر، ويوظف شتى الأدوات الإعلامية والأكاديمية والدبلوماسية لتصدير هذه الصورة والتغطية على علاقاته المتينة والخطيرة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يستضيف من لطخت أياديهم بدماء الفلسطينيين والأشقاء العرب، متجاهلاً النداءات الشعبيّة التي تقف ضدّ هذا التطبيع".
وتابعت: "من المخجل والمستهجن أن تقوم قطر باستضافة الفرق الإسرائيلية الواحدة تلو الأخرى في الوقت الذي يحاصر فيه الاحتلال الإسرائيلي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ويحاصر الرياضة الفلسطينية باعتقال وقتل اللاعبين وانتهاك حرياتهم في التنقل بحرية داخل فلسطين المحتلة أو السفر خارجها وتدمير الملاعب الفلسطينية مثلما جرى خلال العدوان على غزة".
وأردفت: "ومن غير المعقول أو الطبيعي رفع العلم الإسرائيلي في أرضٍ عربيّةٍ، بغض النظر عن المبرّرات الرياضية التي يتمّ تقديمها فالعلاقة الطبيعية الوحيدة بين أمتنا العربية ونظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي هي علاقة مقاومة هذا النظام والسعي لطرده من المحافل العالمية، بما فيها الرياضية، كما طُرد نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا من قبل".
وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال توظف مشاركات وفودها الرياضية في قطر والإمارات وغيرها لتلميع صورتها عالميًا وتلميع صورة مرتكبي جرائم الحرب، فغالبًا ما تضم وفودها الرياضية جنودًا سابقين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، مضيفة: "بينما تنغمس بعض الأنظمة العربية - في قطر والبحرين والإمارات والمغرب وغيرها - في التطبيع الرياضي مع إسرائيل تحت ذريعة الاندماج في العالم، يسطر اللاعبون العرب من مختلف الجنسيات مواقف مشرفة بمقاطعة اللعب مع ممثلي دولة الاحتلال في المحافل الرياضية العالمية رغم ما يحمله الأمر من عواقب عليهم. لذا حريٌّ بالاتحادات والحكومات تعزيز هذا الموقف القومي المؤيد لقضية فلسطين--قضية العرب المركزية."
ودعت (BDS)اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة إلى تصعيد الضغط الشعبي العربي على الأنظمة الرسمية والاتحادات لوقف التطبيع الرياضي مع الاحتلال وكافة أشكال التطبيع الأخرى.