القدس المحتلة- قدس الإخبارية: اقتحم مئات المستوطنين، صباح الثلاثاء، باحاتا المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وذلك في اليوم الثاني لما يسمى عيد "العرش" اليهودي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، ومصادر محلية بالقدس، بأن 400 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته بحماية أمنية مشددة.
وأضافت الدائرة أن مرشدين يهود قدموا شروحات للمستوطنين أثناء الاقتحامات، والتي تخللها أداء طقوس تلمودية في داخل المسجد، مشيرة إلى أن أعداد المقتحمين للأقصى ستزداد، في ظل تواصل الدعوات اليهودية لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد خلال عيد "العرش".
وفتحت شرطة الاحتلال الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة بشكل مكثف في داخل المسجد الأقصى وعند بواباته، وشددت من إجراءاتها على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد.
كما فرضت قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل للمسجد الأقصى، ودققت في هويات الشبان والنساء، واحتجزت بعضها عند البوابات.
واعتقلت شرطة الاحتلال الشاب بلال محمد علي أثناء شرحه لطالبات مدرسة عن مصلى باب الرحمة، كما اعتقلت روحي الكلغاصي واستدعت كلًا من محمد مؤنس ورامي الفاخوري للتحقيق بالقدس المحتلة.
وكان ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل"، والذي يضم أكثر من 20 منظمة يهودية، كثف دعواته لأنصاره وجمهور المستوطنين للمشاركة في اقتحامات واسعة للأقصى تزامنًا مع عيد "العرش".
وتستعد ما تسمى "جماعات الهيكل" المزعوم لتقديم ما يسمى "قرابين عيد العرش" داخل المسجد الأقصى، حيث يقف عدد كبير من المستوطنين عند مدخل باب المغاربة، وهم يحملون "ثمار العرش".