غزة- خاص قدس الإخبارية: تواصل الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، اعتقال الصحفي هاني الأغا من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، منذ نحو أسبوعين.
ووفقًا لمصادر عائلية، فإن "الأجهزة الأمنية أرسلت له جواب استدعاء يوم الثلاثاء، إلى منزله في خانيونس، بضرورة الحضور إلى قصر الحاكم الذي يتواجد فيه جهاز الأمن الداخلي".
وأضافت العائلة، "من المفترض أنه ذهب للشهادة في قضية، لكنه توجه في اليوم التالي إلى هناك، ومن وقتها انقطعت أخباره، ولم تتمكن العائلة من زيارته أو معرفة أخباره".
من جهتها، أوضحت نقابة الصحفيين بغزة، أن الأمن بغزة يواصل اعتقال الصحفي الأغا بدون تهمة واضحة، وعلى خلفيات سياسية مرتبطة بالانقسام الفلسطيني المستمر منذ 12 عامًا.
وقال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، تحسين الأسطل، إن الأجهزة الأمنية، اعتقلت الأغا بعد استدعاء، ثم أبقت على اعتقاله بدون تهمة ومنعته في البداية من مكالمة أهله وزيارة المحامي، قبل أن يتم التحقيق معه بتهمة التخابر مع رام الله، مضيفًا "الاعتقالات والاتهامات السياسية مرفوضة وسببها الانقسام".
وأضاف في حديثه لـ"قدس الإخبارية": أن اعتقال الصحفي الأغا يتزامن للأسف مع منشورات أصدرتها الداخلية بغزة حول محاولة مخابرات الاحتلال إسقاط الصحفيين، إذ نشرت تسجيلًا صوتيًا قالت إنه محادثة بين ضابط بمخابرات الاحتلال الإسرائيليين وأحد الصحفيين بغزة، في رسالة زعم واضحة لضرب الثقة بالجسم الصحفي".
ولفت إلى أن العمالة والجوسسة لا دين لها ولا قبيلة ولا مهنة، ومن المعيب تحديد مهنة الصحافة في هذا الإطار، وهي رسالة للجسم الصحفي مرفوضة كليًا من قبل النقابة.
وطالبت النقابة عبر نائب نقيبها، الداخلية بغزة، بالاعتذار عن الإساءة للصحفيين، واعتبرت الزج بهم بهذه الاتهامات والشبهات محاولة لتثبيط الروح المعنوية للجسم الصحفي ككل.
وحول جهود النقابة في قضية الأغا، أوضح أن النقابة تواصلت مع عدد من المؤسسات والشخصيات، من بينها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وقد تلقوا وعودات خافتة بالإفراج عنه قريبًا.
وكانت الأجهزة الأمنية منعت وقفة تضامنية وزيارة لعائلة الصحفي المعتقل قبل يومين، قبل أن تتوجه شخصيات نقابية وإعلامية لزيارة عائلته بشكل شخصي للتضامن معهم ومساندتهم، وبدون محاولات منع أمنية، فيما تمكن محامي الهيئة المستقلة من زيارته والحديث معه في السجن.
والصحفي هاني الأغا، من مدينة خانيونس، يعمل مديرًا لشبكة النهار، ومراسلًا لإذاعة الشعب في خانيونس، وقد تعرض للاعتقال لدى الأجهزة الأمنية مرات سابقة بذرائع سياسية، وفقًا للنقابة.
