قدس المحتلة – قدس الإخبارية: حمّل وزير الأوقاف الأردنية عبد الناصر أبو البصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة تجاه أي محاولة لتغيير الوضع التاريخي القائم للمسجد الأقصى المبارك أو أي جزء منه، كما حمّل سلطات الاحتلال مسؤولية أي أضرار معمارية قد تحدث لأي مبنى داخل المسجد الأقصى وخاصة مبنى باب الرحمة نتيجة منعها الدائم لـمديرية مشاريع إعمار الـمسجد الأقصى الـمبارك في الأوقاف من ترميم هذا المبنى التاريخي الذي يزيد عمره عن ألف وأربعمائة سنة وأصبح بحاجة ملحة لعملية الترميم.
وأكد أبو البصل على الدعم المطلق لمجلس أوقاف القدس وللعاملين في أوقاف القدس من الحراس والأئمة وكافة الموظفين والعاملين هناك.
وحذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، سلطة الاحتلال من اعتداءاتها المتكررة على موظفي الأوقاف الإسلامية واستدعاء مدير عام أوقاف القدس للتحقيق معه واعتبر ذلك أمراً مرفوضاً جملة وتفصيلاً لأنه موظف أردني مسؤول عن الإدارة العامة لأوقاف القدس وهو وجميع العاملين في أوقاف القدس الشريف من يقومون بتنفيذ الوصاية والرعاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك على أرض الواقع.
وأكد الوزير على الرفض الشديد للتصرفات الاستفزازية والاعتداءات والاقتحامات التي يقوم بها المتطرفون ووزراء وأعضاء كنيست وعسكريين للمسجد الأقصى المبارك عنوة وبقوة السلاح, وطالب الوزير بوقف هذه الاستفزازات التي تؤجج مشاعر المسلمين وتثير غضبهم في كافة أرجاء العالم.
وعدّ قيام سلطات الإحتلال بنشر أعداد كبيرة من القوات الخاصة وقوات حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى المبارك محاولةً للسيطرة عليه وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه, وأن منع الحراس والحارسات من القيام بواجباتهم واعتقال عدد منهم والتحقيق معهم وإبعادهم عن المسجد الأقصى ما هي إلا محاولة لإرهابهم وتفريغ المسجد الأقصى المبارك من الحراس والعاملين أمام المقتحمين من المستوطنين اليهود.
واعتبر الوزير تدخل الاحتلال في موضوع مصلى باب الرحمة الذي هو أحد غرف المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين أنّه انتهاك صارخ وسافر لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية وقرارات منظمة اليونسكو التي تؤكد دائماً بأن المسجد الأقصى المبارك هو للمسلمين وحدهم.