غزة - قدس الإخبارية: اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرات العودة الكبرى وتصفيتهم عبر قناصتهم المنتشرة على طول السياج الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948.
وذكر تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن جيش الاحتلال زعم أنه غير الطريقة التي يدربون بها القناصة المنتشرين على السياج بعد استشهاد وجرح الآلاف من الفلسطينيين.
وقال ضابط كبير إن الجيش بدأ يوجه القناصة بإطلاق النار إلى كاحلي المتظاهرين "بعد أن كان إطلاق النار على النصف السفلي من الجسم فوق الركبة مما أدى إلى مقتل العديد من المحتجين".
وينتشر العشرات من القناصة على طول السياج خلال الاحتاجاجات الأسبوعية ووفقًا للضابط الكبير "سيتم إستبعاد اي قناص لا يطلق النار بشكل كافٍ أو لديه مشاكل مهنية أو سلوكية أو ذهنية."
ويقضي جميع القناصة في الجيش الإسرائيلي عشرة أسابيع في "كلية لمكافحة الإرهاب التابعة للجيش "ويتعلمون كيفية قنص الأهداف من مسافات طويلة.
وقالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية إن مئات الفلسطينيّين استشهدوا وجرح آلاف جرّاء سياسة إطلاق النّار المخالفة للقانون التي تطبّقها "إسرائيل" في مظاهرات "مسيرات العودة" في قطاع غزّة والتي حظيت بمصادقة محكمة العدل العليا.
ووفقا لبيان المنظمة " الآن تعترف جهات رسميّة في إسرائيل أنّها كانت تعلم جيّدًا أنّ هناك من قُتلوا في هذه المظاهرات دون أيّ مبرّر حتى من وجهة نظر الدّولة. رغم ذلك لا أحد كلّف نفسه تغيير التعليمات بل واصل الجيش العمل بطريقة التجربة والخطأ وكأنّ الفلسطينيّين ليسوا بشرًا حقيقيّين يقتلهم الرّصاص الحيّ ويصيبهم بجراح - وهو ما حدث فعلًا؛ بشر تدمّرت حياتهم وحياة أسرهم إلى الأبد."
ويشارك الآلاف من سكان قطاع غزة في مسيرات العودة التي بدأت في 30آذار/ مارس ، مطالبين بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 12 عامًا.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن قرابة 300 فلسطيني استشهدوا وأصيب أكثر من 22000 آخرين منذ بداية مسيرات الحدود.