القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: أخلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، عقارًا لصالح المستوطنين في بلدة سلوان بالقدس صباح اليوم الأربعاء، تنفيذًا لقرار أصدرته محكمة الاحتلال المركزية الشهر الماضي.
وذكرت مصادر محلية بالقدس، أن العشرات من قوات الاحتلال، والمستوطنين، داهموا العقار الواقع في وادي حلوة بسلوان، ويتكون من منزلٍ كبيرٍ ومخزن وقطعة أرض، ثم بدأوا بإخلائه من أملاك ساكنيه، وسط مناوشاتٌ اعتقل على إثرها أحد ساكني المنزل جواد صيام.
وأغلقت قوات الاحتلال مدخل حي عين حلوة، ومنعت الأهالي والصحافيين من دخول العقار.
وبالرجوع للبداية قبل 24 عامًا، بدأ الخلاف حول هذا العقار منذ التسعينيات، بعد زعم جمعية "إلعاد" الاستيطانية إنها اشترت حُصص ثلاثةٍ من ورثة مريم أبو زوير مالكة العقار، حيث رفض قضاء الاحتلال آنذاك طلب الجمعية لأن المنزل مُقسمٌ إلى 8 حُصص.
"إلعاد" الاستيطانية، عادت لاحقًا إلى طلب إخلاء المنزل قائلة إنها اشترت حصص أربعة ورثة، وأن حصتين ثانيتين تخضعان لقانون أملاك الغائبين، لتبقى حصتين تعودان لوريثتي مريم وهما فاطمة (على قيد الحياة) ومنيرة (متوفاة).
وأصدرت محكمة الاحتلال قرارًا بإخلاء المنزل الذي تسكنه إلهام صيام (من أحفاد مريم) مع أبنائها الأربعة، واستأنفت فاطمة وأبناء منيرة ضد القرار، لكن المحكمة المركزية رفضت الاستئناف الشهر الماضي.
كما أمهلت عائلة صيام حتى تاريخ 28 تموز/يوليو الجاري لإخلاء المنزل، مع إمكانية أن يقوم المستوطنون بإخلائها خلال هذه الفترة، وبدأ المستوطنون بالتنفيذ اليوم برفقة قوات الاحتلال وعدد من العمال.