القاهرة- قُدس الإخبارية: قال المكتب العام للإخوان المسلمين، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي عمد إلى اغتيال الرئيس السابق محمد مرسي، داخل محبسه، وحملته المسؤولية ونظامه عن "مقتله"، وفقًا لما أعلنته الجماعة مساء اليوم الاثنين.
وأضاف المكتب العام للإخوان في بيان لها، "ترجل الشهيد محمد مرسي بعد ست سنوات من الانقلاب العسكري ضده، واختطافه ومحاكمته بتهمٍ واهية في محاكمة رمزية للثورة ورموزها وقادتها".
وتابع البيان، "لقد تعمد قائد الانقلاب العسكري وأعوانه قتل الرئيس محمد مرسي داخل محبسه بالبطيء على مدار سنوات، فحرموه من الدواء، ومنعوا عنه حقه في العلاج داخل السجن، ومنعوه من زيارةِ ذويه أو محاميه، في جريمةٍ مكتملةِ الأركان، رغم إبلاغه هيئة المحكمة في أغسطس ٢٠١٥ ثم في مايو ٢٠١٧، بأن ثمة مؤامرة على حياته.
وأكد "لقد عمل السيسي على اغتيال الرئيس الشرعي داخل محبسه، لذا فإن جماعة الإخوان المسلمين تحملُ السيسي ونظامه المسؤولية الجنائية والسياسية الكاملة عن قتل الرئيس الشرعي المنتخب".
وطالب الإخوان بتقريرٍ طبي من هيئةٍ دولية وتشكيل لجنةٍ مستقلة للتحقيق وكشف أسباب الوفاة، كما ندعو المصريين في الخارج إلى التجمع أمام السفارات والقنصليات المصرية لإدانة قتل السيسي وأعوانه للرئيس محمد مرسي، والمطالبة بالتحقيق الدولي.
وشددت أن مخطط السيسي وأعوانه لقتل رموز الثورة ورموز التجربة الديمقراطية لن تفلح في قتل الثورة داخل نفوس الشعب وربوع الوطن، فثورتنا قادمة لا محالة ولا بديل عن استعادةِ الإرادة الشعبية وإنهاء الحكم العسكري في مصر، فقضيتنا هي قضية وطن حر وإرادة شعبية تحكم، بحسب بيانها.
وأردفت، "نتقدم بالعزاء للشعب المصري والأمة والثوار، في استشهاد أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، والذي لم يهادن ولم يساوم يومًا على التجربة الديمقراطية والثورة، ولم يستسلم أمام البطش العسكري والسجن والقتل البطيء"، مؤكدة "وفاة الرئيس هي شرارة جديدة في مسيرتنا الثورية ضد الانقلاب العسكري".