غزة - قدس الإخبارية: زعمت قناة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن دبلوماسيين ألمانيين زارا غزة مؤخرا، وعاصمة عربية يتواجد بها قادة من حماس لبحث عقد صفقة تبادل أسرى جديدة بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت قناة "i24" الإسرائيلية الناطق بالعبرية أن الدبلوماسيين بحثا إمكانية استئناف جهود إطلاق مفاوضات جديدة بشأن صفقة التبادل، إلا أن حماس تصر على موقفها السابق، ولذلك لم يتم إحداث أي اختراق في ظل رفض إسرائيل التعاطي مع شروط حماس.
في الوقت ذاته نقلت القناة عن مصادر فلسطينية، قولها إن قياديا كبيرا في كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" كان متواجدا في القاهرة خلال جولة التصعيد الأخيرة بداية الشهر الجاري في قطاع غزة.
وقالت المصادر إن القيادي مروان عيسى، قائد كتائب "القسام" في قطاع غزة، رافق يحيى السنوار في زيارته الأخيرة الى القاهرة، لبحث ملف التهدئة وكذلك إمكانية عقد صفقة تبادل أسرى مع "إسرائيل".
وأشارت ذات المصادر إلى أن تواجد عيسى تزامن مع تواجد اربعة من قيادات "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، برئاسة بهاء أبو العطا، مسؤول "السرايا" في غزة الذي تتهمه "إسرائيل" بمحاولة تنفيذ هجمات مؤخرا من غزة بهدف تخريب جهود التهدئة، لافتة إلى أن قيادة كل من كتائب "القسام" و"سرايا القدس" بحضور السنوار والنخالة، اتخذوا قرار التصعيد وإدارة ملفه من القاهرة خلال تواجدهم هناك، بإصدار التعليمات لقيادات ميدانية بالتصعيد وفق خطة معينة بضرب مناطق محدودة بالصواريخ.
وبحسب المصادر، فإن المسؤولين المصريين بحثوا خلال تواجد السنوار وعيسى في القاهرة، ملف قضية الأسرى، حيث أكدت حماس على موقفها الثابت بضرورة الإفراج عن جميع أسرى "صفقة شاليط" الذين أعيد اعتقالهم من قبل إسرائيل.
وتكشف المصادر عن أن مروان عيسى نائب محمد الضيف القائد العام للقسام، سيكون مسؤولا عن أي وفد يقود المفاوضات بشأن أي صفقة تبادل أسرى، مشيرةً إلى أنه كان إلى جانب أحمد الجعبري قائد "القسام" السابق الذي اغتالته إسرائيل عام 2012، بعد مفاوضات "صفقة شاليط".