لبنان – قدس الإخبارية: ذكرت مصادر إعلامية أن مفاوضات لبنانية فلسطينية على المستوى السياسي والأمني، نجحت في التوصل إلى حل لانتزاع السلاح من مخيم المية ومية في جنوب لبنان، ليكون المخيم الثاني منتزع السلاح بعد مخيم نهر البارد.
وشهد مخيم المية ومية -الذي يعتبر من المخيمات الصغرى في لبنان- شهد خلال العامين الماضيين عدة اشتباكات مسلحة بين منظمات حزبية فلسطينية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخسائر في ممتلكات اللاجئين ومناطق مجاورة.
ويقضى الاتفاق بإقفال المراكز العسكرية لمختلف الفصائل بعد نقلها طوعياً لأسلحتها إلى مستودعات خاصة بها داخل مخيم عين الحلوة المجاور، وإزالة سواتر ترابية وفتح طرقات داخل المخيم وفي محيطه، ورفع حاجز الأمن الوطني الفلسطيني، وأن يسيّر الجيش اللبناني دوريات داخله، والدخول والخروج إليه ومنه وقت ما يرى ذلك مناسباً أمنياً.
ونقل موقع الجزيرة نت عن القيادي في حركة حماس رفيق عبد الله، إن خطوة تحويل المية ومية إلى مخيم منزوع السلاح "لاقت ارتياحاً" موضحاً أن اللقاءات التي حصلت بين القيادتين اللبنانية والفلسطينية أثمرت عدة نتائج، أهمها سحب السلاح وإنهاء المظاهر المسلحة.
على أن تنفيذ الاتفاق "كان عملا جيداً". ودعا الدولة اللبنانية إلى الالتفات إلى "معاناة أهالي المخيم والسماح لهم بإدخال مواد البناء لترميم منازلهم، والتخفيف من الإجراءات الأمنية على مداخله" مشيرا إلى أن المخيم بادر و"على الدولة اللبنانية أن تمنح الاطمئنان والاستقرار للأهالي".
من جانبه، قال رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة إن ما جرى في المخيم ليس في إطار الخطة الشاملة لإزالة سلاح المخيمات أو مظاهره.
وأضاف أن هناك حالة خاصة للمخيم لتداخله مع الجوار، حيث أدت الاشتباكات الأخيرة إلى تضرر ممتلكات لبنانيين وفلسطينيين، عدا وجود ممتلكات خاصة سيطرت عليها فصائل فلسطينية.
ويصف منيمنة التفاهم اللبناني الفلسطيني بنزع سلاح المية ومية "بادرة خير" آملاً أن تتمدد وتطال مخيمات أخرى لأنه "لم يعد للسلاح الفلسطيني داخل المخيمات أي دور في موضوع القضية الفلسطينية".