أمريكا - قدس الإخبارية: ادعى مبعوث أمريكا إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات أن المستوطنات لا تعيق التوصل إلى سلام، وإنما حركتا حماس والجهاد الإسلامي هما العقبة.
وزعم المبعوث الأمريكي أن صفقة القرن التي تعدها إدارة بلاده، والتي ستعرض قريبا، "واقعية"، وتلائم الطرفين. وقال غرينبلات، في مجلس الأمن، إن الرّؤية التي سيتمّ اقتراحها "ستكون واقعيّةً وقابلة للتّحقيق"، مُشيرا إلى أنّ الفريق الذي أعدّها أراد أن تكون له "نظرة جديدة" حول أسباب النزاع، ومطالباً بمساعدة طرفَي النزاع على بحثها عندما يتمّ كشف النقاب عنها.
وتخلل هذا الاجتماع غير الرسمي في مجلس الأمن الذي نظّمته إندونيسيا والكويت العضوان غير الدائمين، عرض أشرطة فيديو ومداخلات لخبراء ينتقدون كيان الاحتلال والدعم الأمريكي لها.
وندّد غرينبلات بعدم دعوة كيان الاحتلال إلى التعبير عن رأيها، وخَصّص معظم خطابه للتنديد بما تشهده الأمم المتحدة من "انحياز" ضدّ كيان الاحتلال التي تحوّلت من "بلدٍ صغير ضعيف وهشّ" عند قيامها، إلى "دولة ديمقراطية مزدهرة"، على حد زعمه.
وقال: "فلنكفّ عن الادّعاء بأنّ المستوطنات هي التي تعوق التوصّل إلى حلّ سياسي"، معتبرا أنّ "حركتَي حماس والجهاد الإسلامي" هما "المشكلة"، مضيفاً، "رزمة تنازلات تلائم الطرفين، تتيح إبقاء الماضي من ورائنا، والبدء بفصل جديد من الأمل والفرص في المنطقة". على حد تعبيره.
من جهته، رد وزير الخارجيّة الفلسطيني، رياض المالكي، بالقول إنّ خطة السلام الأمريكيّة المستقبليّة ليست ثمرة "جهود سلام" وإنما خطة أمريكية لاستسلام الفلسطينيين أمام كيان الاحتلال، "كلّ شيء يُشير حتّى الآن إلى أنّ الأمر لا يتعلّق بخطّة سلام، ولكن بشروط استسلام علينا أن نقبلها. ولا يمكن لأيّ أموال أن تجعل هذه الشروط مقبولة".
وأضاف المالكي أنه عند توقيع اتّفاقات أوسلو للسلام "كان هناك 100 ألف مستوطن"، واليوم بعد 25 عاما "هناك أكثر من 600 ألف مستوطن في الأراضي الفلسطينيّة بما في ذلك القدس".