القاهرة- قُدس الإخبارية: وصل وفدان من حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى القاهرة أمس الأحد للقاء المسؤولين في جهاز الاستخبارات العامة المصرية، بناءً على دعوة مسبقة، لبحث عدة ملفات وقضايا.
وذكرت مصادر في الحركتين أهداف الزيارة بأنها جاءت لبحق ملفات التهدئة والمصالحة والانتخابات. لكن الموضوع الأهم على جدول الزيارة هو تثبيت تفاهمات التهدئة على حدود غزة وفي مسيرات العودة، بعد تهديدات فلسطينية بعودة خيار "التصعيد الشعبي" لمسيرات العودة، نتيجة تراجع الاحتلال عن بعض التفاهمات خلال الأسبوعين الأخيرين.
القاهرة عادت للتدخل مجدداً بعد فترة شبه انقطاع في الاتصالات مع "حماس" عقب الخلاف الذي اشتعل مع حركة "فتح" في غزة بداية العام الحالي، وانسحاب عناصر السلطة الفلسطينية من معبر رفح، وإغلاقه من قبل مصر في وجه المغادرين من غزة لمدة 22 يومًا متواصلة.
من جهته، كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، عن أهداف زيارة وفد الحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة.
وكتب بدران عبر حسابه على تويتر:"إلى القاهرة ضمن وفد الحركة من الداخل والخارج بقيادة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لعقد لقاءات مع الجانب المصري لبحث مختلف القضايا التي تهم شعبنا الفلسطيني"، مضيفًا "كل حراكنا الداخلي والخارجي هدفه العمل على خدمة شعبنا في مختلف المجالات، وايماننا راسخ بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة في القرار والميدان".
وقال بدران:" شعبنا يتطلع إلى قيادة وطنية موحدة تقود المشروع الوطني من خلال برنامج مقاومة ومواجهة ضد الاحتلال"، متابعا "نحن نقبل بما يقرره شعبنا وليس من حق أحد أن يدعي أنه وصي على هذا الشعب".
من جهة أخرى، نقلت صحيفة "الأخبار" عن مصدر بالجهاد الإسلامي قوله إن الحركة ستعلن عن توجه جديد حول التفاهمات مع الاحتلال أمام المصريين، يقوم على أساس الهدوء مقابل الهدوء، ومقابلة أي اعتداء إسرائيلي برد قاسٍ.
وأشار المصدر ذاته إلى أن حركته أبلغت "حماس" توجهها الجديد الرافض لابتزاز الفصائل في غزة بذريعة حفظ الهدوء، كما أن "بث فيديو القنص من سرايا القدس أمس، رسالة تسبق وصول وفد قيادة الجهاد إلى القاهرة، وهي رسالة متعددة الأطراف، منها رفض الابتزاز والتنصل الإسرائيلي من الاتفاقيات التي رعتها السلطات المصرية، ورفض الصمت على أي اعتداء بذريعة المحافظة على حالة الهدوء وإدخال التحسينات الاقتصادية".
وأعادت مصر فتح معبر رفح البري، من دون وجود عناصر السلطة الفلسطينية، رغم تعهدها للسلطة بعدم فتحه للمغادرين من غزة إلا بعد عودة موظفيها، وذلك بعد تسريبات تحدثت عن طلب إسرائيلي لفتحه وضغط أممي.