شبكة قدس الإخبارية

متحدثًا عن "المصالحة وغزة والقدس والأسرى وصفقة القرن"

العاروري لـ"نتنياهو": الذين يصعدون على تضحياتنا ستتحطم رقابهم

٢١٣

 

74

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: تحدث نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، مساء الجمعة، عن عدة قضايا تخص الشأن الفلسطيني، أهمها قضية المصالحة والوحدة الوطنية، والأوضاع في غزة والقدس، إضافة إلى الأسرى وسجون الاحتلال، وصفقة القرن ومزاعم الانفصال.

وكشف العاروري خلال لقائه مع فضائية الأقصى مساء اليوم الجمعة، عن 4 مداخل عرضت حماس عبرها استعدادها لتحقيق الوحدة الوطنية، تتعلق بالانتخابات الشاملة والمنظمة والتشريعي.

وأضاف العاروري، أن كل مدخل منها كافٍ لتحقيق الوحدة، وهي الانتخابات الشاملة، أوعقد مجلس وطني توحيدي، أو عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير، أو تشكيل حكومة وحدة وطنية من خلفها المجلس التشريعي، متابعًا "نحن جاهزون للانتخابات ولا نسعى للهيمنة لكن الأخوة في فتح لا يريدونها للأسف".

وتابع أن حماس طرحت عقد مجلس وطني توحيدي بمشاركة كل القوى الوطنية، كما اقترحت عقد الإطار القيادي الذي تجتمع فيه كل قيادات القوى؛ من أجل إنهاء الانقسام ورسم المسار الفلسطيني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية من خلفها المجلس التشريعي، لتتخذ قرارات لإنهاء الانقسام في كل القضايا، مؤكدًا: "حماس لا تعترف بحل المجلس التشريعي".

وأردف "حماس وفتح والقوى متفقون على أن هناك إرادة أمريكية وإسرائيلية وإقليمية لحل تصفوي للقضية الفلسطينية يتم ترتيب المنطقة لأجله"، واصفًا التصريحات التي يطلقها قياديون بفتح بأنها "لامسؤولة" داعيًا إياها بالقول: "تعالوا لنتحاور لمجابهة المخاطر".

على صعيد غزة، قال العاروري، إن الأوضاع في غزة على فوهة البركان، لأنها تمثل إرادة شعبنا ومسار الانتصار على الاحتلال، لأن شعبنا متمسك بالمقاومة وخاض التضحيات من أجلها"، مضيفًا أن "مشروع الحصار قائم لدى الاحتلال، ومشروعنا لمواجهة الحصار هو المقاومة بكل أشكالها، بالإضافة إلى مسيرات العودة التي تسهم في كسر الحصار وستصل إلى كسره".

وأضاف: "نتنياهو يعيش مأزقًا شخصيًا، وهو على الأغلب في طريقه للسجن، ويريد حل أزمته الداخلية من خلال الضغط على شعبنا وقصف سوريا والعدوان على لبنان"، مضيفًا "نحن نقول له (نتنياهو) إن الذين يريدون أن يصعدوا على تضحياتنا ودمائنا ومعاناتنا مصيرهم أن تتحطم رقابهم".

وتابع: "لم نبرم مع الاحتلال لا اتفاق هدنة ولا تهدئة ولا سلام، ونخوض معركة معه، وتكون بعد كل حرب تفاهمات، وفي الحرب الأخيرة عام 2014 تم إبرام تفاهمات من خلال المجموع الفلسطيني وبحضور كل القوى".

وأوضح أن التفاهمات الأخيرة التي تم التوصل لها برعاية قطرية مصرية أممية لم تكن لوقف مسيرات العودة، ولم تكن فيها أي التزامات تمس المقاومة أو تطويرها، وإنما وقف الاشتباكات المباشرة على السياج الأمني شرقي القطاع، في مقابل أن يوقف الاحتلال عدوانه على غزة بكل الأشكال، وتخفيف الحصار عبر تزويد مساحة الصيد مضيفًا "طرحنا أننا نريد ممرًا بحريًا لشعبنا وليس غزة فقط، والسماح بالتصدير".

وأوضح أن التفاهمات تضمنت تقديم الأخوة القطريين- الذين يقفون موقفًا مشرفًا وتاريخيًا مع شعبنا- التزامًا للمساهمة في حل مشكلة الكهرباء والموظفين"، مستدركًا "لكن الاحتلال أراد استغلال المساعدات القطرية بالمنع أو السماح بناءً على انتخاباته الداخلية، مؤكدًا أن "المقاومة لن تقبل أن يُفرض عليها تآكل التزامات التهدئة، ولن نقبل هذه المعادلة وعندما يكون هناك تفاهمات على الاحتلال الالتزام بها، وإلا فالمقاومة تعود لسيرتها الأولى".

أما بشأن القدس المحتلة، فقال إنها تتعرض لعملية سيطرة وتهويد ممنهجة مدعومة من حكومة الاحتلال ومنظمات لها امتدادات عالمية، وباتت المستوطنات تحيط بها من جميع الاتجاهات، مشيرًا إلى أن الجانب الأخطر هو الرسمي والسياسي من خلال إقدام أمريكا على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها للقدس وحث دول أخرى على الحذو حذوها.. هذا عدوان كبير وخطير على شعبنا وحقوقه التاريخية وأمتنا، ويجب أن يكون هناك موقف يواجه القرار الأمريكي".

وفيما يتعلق قضية تسريب عقارات للاحتلال مؤخرًا في مدينة القدس المحتلة، قال العاروي إنها "حالة يريد الاحتلال أن يُظهر فيها أن الفلسطينيين يبيعون أملاكهم، وهي صورة غير صحيحة كما أراد إظهاره عام 1948"، مؤكدً أن "شبعنا على مدار تاريخه متمسك بأرضه وبيوته، وإن حصلت حالات فردية فهي نادرة جدًا ولا تشكل أي ظاهرة".

وحول "صفقة القرن"، اعتبر العاروري، أنها رؤية إسرائيلية تتبناها الإدارة الأمريكية، لإقامة دولة في غزة بامتدادات متفاوتة في الضفة، مضيفًا "هناك في المنطقة من هو متساوق مع صفقة القرن ويريد تمريرها، عبر العلاقات الطبيعة مع الكيان من خلال التطبيع".

وأضاف: أن الذين يتبنون صفقة القرن في المنطقة ومستعدون لتطبيع العلاقات، أنظمة لا شرعية لها؛ فشعوبنا العربية والإسلامية لا تقبل بهذا الكيان، وهناك تناقض وجودي معه، والأنظمة التي تقبل التطبيع وتسعى مع الإدارة الأمريكية لتطبيق صفقة القرن لا تنتمي لهذه الشعوب"، مؤكدًا "نقول بالفم الملآن إن حماس لا تسعى لدولة في غزة ولا دولة بدون غزة، وتريد دولة على أرض فلسطين كلها".

واعتبر أن الهجمة الأخيرة على الأسرى في سجون الاحتلال بدأت عندما أُعلن عن انتخابات الاحتلال، مضيفًا أن الأحزاب والوزراء في "إسرائيل" دخلوا حالة مزايدات داخلية باعتبار أن الضغط على الأسرى والشعب الفلسطيني منافسة انتخابية، مطالبًا بتكثيف الحراك الجماهيري للضغط على الاحتلال من أجل وقف جرائمه بحق الأسرى، قائلًا: "لا يمكن التخلي عنهم ومصيرهم التحرر رغم أنف الاحتلال".