القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: قاد عضو الكنيست الحاخام يهودا غليك، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى اليوم الإثنين، في أول أيام "عيد الحانوكاة" التوراتي، وهو -كما يصفه مختصون- أكثر الأعياد التوراتية والعبرية ارتباطًا بالهيكل المزعوم.
وشارك 80 مستوطنًا في اقتحام الأقصى خلال الساعة الأولى لفترة الاقتحامات الصباحية اليوم، وسط توقعات باقتحامات كبيرة اليوم، وحتى نهاية الأسبوع الجاري، استجابة لدعوات مجموعة من المنظمات الناشطة في اقتحام الأقصى والترويج للهيكل المزعوم، بمناسبة "عيد الحانوكاة".
ويستمر هذا العيد لستة أيام، ويحتفل به اليهود تخليدًا لما ذكره "سفر المكابيين الثاني" الإصحاح العاشر في الأسطورة التوراتية، عند حديثه عن الثورة الشهيرة المعروفة بثورة المكابيين، والتي استمرت ثلاث سنوات و أسفرت بحسب زعم الأسطورة إلى تطهير "الهيكل" من اليونان، واحتفل بهذا النصر أبناء الشعب اليهودي بتدشين "هيكلهم" من جديد.
وأعلنت منظمة "نساء لأجل الهيكل"، و"طلاب لأجل الهيكل"، و"برنامج هليبا" التوراتي، و"اتحاد منظمات الهيكل"، عن تنفيذ برنامج توراتي مركزي داخل الأقصى باقتحامه يوميًا خلال أيام "العيد".
كما أقامت هذه الجهات قبل أيام شمعدانًا ضخمًا وأنارته في ساحة البراق الملاصقة للمسجد الأقصى، وقالت إن "أغنياء يهود" سيوفرون وجبات طعام ومشروبات وحلويات مجانية للمشاركين في الاقتحامات، ونصبت في الوقت ذاته خيمة "خدمات" عند مدخل باب المغاربة؛ لتأمين الدعم الصحي والمعلوماتي لكل من سيشارك في هذا الموسم التوراتي.
وقال الباحث في شؤون القدس أحمد ياسين إن هذا "العيد" يُعدُّ الأكثر ارتباطًا بالهيكل المزعوم بين الأعياد العبرية والتوراتية، "فالأعياد السابقة جميعها لا ترتبط بالهيكل حدثًا أو مكانًا بشكل مباشر، غير أن هذا العيد يرتبط به وبحادثة تطهير مزعومة له كما ورد في سفر المكابيين الثاني"، ما يجعله المناسبة الأخطر على الأقصى حاليًا، خاصة مع تجاوب المستوطنين وأعضاء الكنيست لدعوات منظمات الهيكل، وهو ما ظهر منذ بداية الاقتحامات الصباحية لأول أيام هذا العيد.
يُذكر أن المستوطنين وضعوا أيضًا -ولأول مرة- خمسة شمعدانات في مناطق متفرقة بالمسجد الإبراهيمي في الخليل، إحياءً لهذه المناسبة، وسيتم إشعال هذه الشمعدانات أو "المنارات" كما يسميها المستوطنون، على غرار ما فعلته منظمات الهيكل التهويدية في ساحة البراق.