رام الله - قدس الإخبارية: وثق تقرير صادر عن مركز القدس لدراسات الشأن "الإسرائيلي" والفلسطيني، اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال هدمت خلال تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي 19 منشأة فلسطينية في مختلف المدن الفلسطينية.
وذكر التقرير أن عمليات وإخطارات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال وقدر عددها 19 ، كانت موزعة في مناطق الضفة المحتلة، والداخل الفلسطيني، أما في جانب الإخطارات، فقد سلّمت سلطات الاحتلال العديد من المنشآت إخطارات بالهدم، وكان معظمها في محافظة الخليل، حيث رصد ما يقارب 17 إخطارا.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل سياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين، ومصادر أراضيهم وإخطار الكثير من المنشآت بالهدم خلال شهر تشرين الثاني من عام 2018، موضحاً أن الاحتلال أخطر بهدم عشرات المنشآت السكينة والتجارية، فيما صادق على بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في مستوطنات الضفة بعد مصادرة وتجريف أراض مواطنين وشق طرق استيطانية.
وأشار المركز في تقريره الإحصائي، أن إجراءات الاحتلال طالت منشآت تعود لفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة، وذلك ضمن سياستها التنكيلية بهم بهدف تهجيرهم، في الوقت الذي سجل الشهر الماضي تنفيذ المستوطنين نحو 24 اعتداء ضد الفلسطينيين.
من جانبه قال مدير مركز القدس عماد أبو عوّاد، بأنّ الشهر الحالي شهد ارتفاعاً في عدد المباني المهدمة بالمقارنة مع الشهر المنصرم بنسبة 20%، ونبّه إلى أنّ تركيز الاحتلال على منطقتي القدس والأغوار يأتي في سياق تهويد المنطقتين بالكامل، وتقليص الوجود العربي فيهما.
وحذر أبو عوّاد من أنّ استمرار نهج الاحتلال دون التصدي لهذه الحملة الشرسة، من شأنه أن يدفع الوجود الفلسطيني في الأغوار إلى الانحسار في مناطق محددة الأمر الذي سيُسهل مهمة الاحتلال، في قضم ما تبقى من أراضي الغور الخصبة، والتي يعدّها اليمين الإسرائيلي جزءًا أساسيا من مشروع "إسرائيل" الكبرى.