شبكة قدس الإخبارية

الفصائل تقول كلمتها عقب إجراءات الاحتلال الجديدة على غزّة

هيئة التحرير

غزة- قُدس الإخبارية: عقّبت فصائل المقاومة الفلسطينية، منذ أمس الاثنين، على إعلان سلطات الاحتلال اتخاذ إجراءات تشديدية جديدة بحق قطاع غزة، بدعوى الضغط لإيقاف الطائرات الورقية.

وكانت حكومة الاحتلال أعلنت قرارها بإغلاق معبر "كرم أبو سالم" التجاري، جنوب قطاع غزة، ومنع عمليات الاستيراد والتصدير لقطاع غزة، وتقليص مساحة الصيد إلى 6 ميل، كمحاولة لوقف إطلاق الطائرات الورقية الحارقة، التي تسببت بإشعال آلاف الحرائق بالأراضي المحتلة وكبدت الاحتلال خسائر بالملايين.

الشعبية: محاولة لإجهاض المسيرات وفرض الصفقات

من جهتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن الاحتلال يسعى من خلال إجراءاته هذه إلى الضغط على الجميع على قاعدة إما القبول بالأفكار المسمومة التصفوية التي عرضها الوكلاء الإقليميين والدوليين والمحليين وإما المواجهة الهادفة للنيل من إرادة وصمود شعبنا"، مضيفة "هذا القرار محاولة يائسة لإجهاض مسيرات العودة وحالة الإرباك التي خلقتها للاحتلال".

كما حذرت في بيان لها الثلاثاء، الاحتلال والمجتمع الدولي من خطورة وتداعيات قرار تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة، قائلة إن ذلك "يأخذ المنطقة حتمًا لمنزلقات خطيرة وتصعيد شامل"، مجددة دعوتها لقيادة السلطة الفلسطينية بضرورة التراجع الفوري عن إجراءاتها العقابية على غزة، واتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز صمود القطاع، ومواجهة تداعيات الحصار الإسرائيلي.

وردًا على تشديد سلطات الاحتلال الحصار على غزة، دعت الجبهة لاجتماع قيادي فلسطيني عاجل يضم الأمناء العامين للفصائل من أجل بحث التطورات الراهنة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والبدء الفوري بتنفيذ اتفاقيات المصالحة الموقعة في القاهرة وبيروت، وذلك لمواجهة التحديات الراهنة وعلى رأسها صفقة القرن والعدوان الشامل على شعبنا.

وأضافت "فالاستمرار على هذه العقوبات تحت تبريرات واهية وفي ظل قرارات الاحتلال الأخيرة يطرح علامات استفهام كبرى حول رغبة قيادة السلطة المشاركة في التصدي لصفقة القرن وللإجراءات الصهيونية"، مؤكدة ضرورة مواصلة مسيرات العودة "كحلقة نضالية متقدمة في مواجهة جرائم الاحتلال وكل المؤامرات التي تستهدف قضيتنا وحقوقنا الوطنية"، مطالبة بتطويرها وتوسيعها لتشمل الضفة وأراضينا المحتلة عام 1948 وكافة تجمعات شعبنا في الوطن والشتات.

حماس: جريمة جديدة

من جهتها، قالت حركة حماس إن "مصادقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على إجراءات إضافية لتشديد الحصار ومنع دخول المواد والبضائع إلى غزة جريمة جديدة ضد الإنسانية  تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الأسود بحق شعبنا الفلسطيني وأهلنا في القطاع"، مضيفة أن "الصمت الإقليمي والدولي على جريمة الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من اثني عشر عاما شجع العدو الإسرائيلي للتمادي في إجراءاته الإجرامية المخالفة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية".

ودعت حماس المجتمع الدولي للتحرك الفوري لمنع هذه الجريمة وتداعياتها الخطيرة، ومغادرة الموقف السلبي الصامت، والعمل على إنهاء حصار غزة ووقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق غزة وسكانها، مؤكدة أن الذي يتحمل كل النتائج المترتبة على هذه السياسات الإسرائيلية العنصرية المتطرفة هي حكومة الاحتلال.

الجهاد الإسلامي: إعلان حرب

من ناحيتها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي تشديد الحصار الظالم الذي ضاعف من معاناة الشعب الفلسطيني على مدار ما يزيد عن 11 عاماً بمثابة "إعلان حرب"، مضيفة "لن تكون المقاومة عاجزة ابداً عن الرد عليه".

وقالت الحركة في بيان لها، إن "سنوات الحصار الطويل التي عاشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لم تفلح أبدأ في كسر صموده وزعزعة موقفه الرافض لأي محاولات للمساس بحقوقه وثوابته"، مضيفة "لن تفلح سياسات الإرهاب المنظم التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية بتحقيق أي من الأهداف المرسومة، كما لن يشكل تواطؤ العديد من الأطراف والوفود التي تساوم الشعب الفلسطيني على نضاله وحقوقه مقابل تسهيلات محدودة، لن يشكل عاملاً في زعزعة ثقة الشعب الفلسطيني بخياراته وبرامجه ومقاومته".

وشددت الحركة على أنها "لن تتخلى عن مسؤولياتها في الدفاع عن حقوق شعبنا والتصدي لكل هذه السياسات العدوانية والرد عليها"، مؤكدة أنها في حالة تنسيق مع القوى والفصائل لتقييم كافة المستجدات بما فيها إجراءات الاحتلال الأخيرة التي نتعامل معها باعتبارها إعلان حرب جديدة على الشعب الفلسطيني.

وحملت الحركة العالم كله مسؤولية صمته وعجزه عن لجم سياسات الإرهاب التي ينتهجها الاحتلال وتمادي حكومته وجيشه في العدوان على شعبنا ومحاولات فرض التهجير مرة أخرى في الخان الأحمر ومناطق أخرى في الضفة والقدس وتشديد الحصار والعدوان على قطاع غزة.

الديمقراطية: لا يزيدنا إلا صمودًا

وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الاثنين، إن ما أقدم عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي بتشديد إجراءاته ضد قطاع غزة بمنع دخول المواد والبضائع إلى القطاع يدخل ضمن مسلسل جرائم حربه العدوانية المتواصلة على القطاع، مؤكدة أن هذه الإجراءات لن تزيد من شعبنا إلا إصراراً وصموداً على مواصلة مشواره النضالي في كسر الحصار مهما كلفه ذلك من ثمن.

وأضافت الجبهة الديمقراطية أن هذه الإجراءات الظالمة تدخل ضمن مخطط صفة القرن التي ستفشل امام إصرار وصمود شعبنا الذي قدم الشهداء والجرحى لأجل تحقيق هدفه في كسر الحصار ورفع الظلم الإنساني الواقع عليه منذ 12 عاماً، معتبرة أن الصمت الدولي على جرائم الاحتلال هي من شجعت دولة الاحتلال الإسرائيلي على إبقاء حصارها على القطاع،والتي ضربت بعرض الحائط كل الإجراءات والقوانين التي لطالما نادت برفع الحصار عن القطاع دون أن يحرك ذلك ساكناً.

لجان المقاومة: قرار يفجر الأوضاع

وأكدت لجان المقاومة في فلسطين أن تشديد الحصار الاسرائيلي عبر قرار إغلاق معبر كرم أبو سالم لن يكسر عزيمة شعبنا الفلسطيني الصامد ونعتبره بمثابة إستمراراً للعدوان على قطاع غزة.

وأوضحت لجان المقاومة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، بأن الاحتلال الاسرائيلي بهذا القرار العدواني يدفع إلى تفجير الأوضاع الميدانية وعليه تحمل كافة تبعات قراراته الإجرامية.

وأضافت لجان المقاومة بأن الاحتلال الاسرائيلي فشل في مواجهة مسيرات العودة وكسر الحصار وكما أن المقاومة ألجمته من خلال معادلة القصف بالقصف لذا إتجه نحو تشديد الحصار على قطاع غزة وأن المقاومة لن تسمح بإستمرار خنق غزة، داعية السلطة الفلسطينية وحكومتها برفع العقوبات الظالمة فوراً بحيث لا تكون شريكة للعدو الصهيوني في جريمة حصار أهلنا الصامدين في قطاع غزة.

وأعلنت سلطات الاحتلال إجراءاتها ضد غزة، بقرار من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس بإغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، والذي يعد المعبر الوحيد للقطاع، بزعم استمرار إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة تجاه مستوطنات غلاف القطاع، وذلك بعد التشاور مع وزير الحرب أفيغدور ليبرمان وقررا تشديد الحصار المفروض على غزة بشكل آني عبر إغلاق المعبر".

وأطلق متظاهرو مسيرة العودة السلمية في قطاع غزة أسلوب إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة باتجاه مستوطنات ومزارع الاحتلال في غلاف غزة، مستفيدين من حركة الرياح، مما تسبب باحتراق آلاف الدونمات وخسائر بالملايين.