خاطرة .. من وحي طفل في مؤتمر فلسطينيي اوروبا .. تُقرأ بدقيقة !
عن نفسي ،، لم يُعجبني النظام كثيراً في المؤتمر ، اقصد مؤتمر فلسطينيي اوروبا الحادي عشر ، أعجبني الحُضور كثيرا ، من آخن الألمانيّة وحدها خرجنا في 4 حافلات نحو عاصمة القرار الاوروبي بروكسيل .. في بلجيكا ،، سمعت ايضاً انه تم إلغاء 4 حافلات من برلين ، لأن فنادق بروكسيل لم تعد تتسع ، هكذا سمعت .. أعجبني جداً أننا لم نكن فلسطينيين فحسب ، في الحافلة كان معنا ثلّة " مُحترمة " من شباب اندونسيا وتونس ،، في المؤتمر ، آثارني جداً أنني إلتقيت لأول مرّة في حياتي مع " فلسطيني عراقي " ، فلم اكن اعرف عنهم وعن عذابهم شيئاً ،، أعجبني ايضاً ان مُخرج أفضل فيلم تحدث عن مأساة فلسطينيي العراق كان بيننا ، المثير انه لم يكن فلسطينياً بل تونسي .. روان الضامن كانت أهم شخصيّة مميزة قابلتها ، سأعترف انني كُنت اود لو جالست الدكتور سلّمان ابو ستة ، ولكنني لم افلح ، إلا ان الجلسة الطيبة التي جمعتني بروان الضامن ، كانت أفضل ما جنيت ،، فهي التي علّمتني حقيقة النكبة ، يوم بدأت أشاهد سلسلة أفلام النكبة .. بل وهي التي علمتني من أنا ، يوم أخرجت سلسلة " أصحاب البلاد " .. لم التق بهؤلاء فقط ، إلتقيت بالكثير من الشباب المميز من كُل انحاء فلسطين بل والأطفال ،، أطفال فلسطين في الدنمارك كانوا من أفضل الشخصيات التي إلتقيت بها ،، بعد أن اعجبتني ملابسهم ، التي كُتب عليها .. كشّافة رام الله ، ركضت خلفهم ، طلبت ان اصوّرهم .. وفقوا على الفور ، سألتهم عن رام الله وحكاية الكشّاف .. قالوا انهم جاؤوا للمساعدة في التنظيم .. سألتهم : من أين جئتم ؟ قالوا : نحن من فلسطين ، ولكن جئنا من الدنمارك .. ولأنني اُعجبت بهم ،، بل " أنهوست " بهم ، قلت لهم ، بجُنون .. ما رأيكم ان تحدثوني عن فلسطين باللغة الدنماركية ، قالوا .. لا مُشكلة ، قفز احدهم وتطوّع ان يترجم كلام صاحبه ، وبدأ يتحدث وانا ابتسم كُلما سمعت كلمة فلسطين .. بين الطلاسيم الدنماركية .. كنت اشعر بلذّة غريبة ،، ولم اتخيّل ان الترجم ستأسرني ،، لم اتخيّل انني لن احفظ من المؤتمر ، إلا كلمة طفل فلسطيني دنماركي ،، " هُمَّ بأدروا يطلعونا من فلسطين .. بس ما بأدروا يطلعوا فلسطين منّا " !!
[video ]https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=QRaLMvtpBZs[/video]
يكتبها للأمل ،
عُمر عاصي
فلسطيني .. مُغترب في طلب العلم !