شبكة قدس الإخبارية

حماس تفتح لـ"قدس" ملفات "المصالحة والجنود الأسرى وصفقة القرن"

هيئة التحرير

الدوحة - خاص قدس الإخبارية: أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أن المصالحة الفلسطينية تواجه صعوبات كبيرة رغم كل ما قدمته حركته من تسهيلات عملية على الأرض.

وقال بدران لـ "قدس الإخبارية" إن المصالحة لم تتحق عملياً على الأرض ولم يشعر الناس بأي تغييرات واقعية ملموسة سواء بحياة الناس وكرامتهم واحتياجاتهم الأساسية في غزة، بالإضافة لعدم التقدم في موضوع الحريات السياسية والفردية في الضفة المحتلة.

ولفت عضو المكتب السياسي لحماس على أن ما ينقص المصالحة هو قرار سياسي مباشر من رأس الهرم في السلطة الفلسطينية، معتبراً في الوقت ذاته أنه لو صدر هذا القرار فإن كل الملفات العالقة سوف تحل وتنتهي بسهولة كبيرة رغم التحديات.

أما فيما يتعلق بملف الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة وإنجاز صفقة تبادل، فأكد بدران أن هذا الملف لم يجرى فتحه أو طرحه في زيارة وفد الحركة الأخيرة للعاصمة المصرية القاهرة، مشدداً على أن موقف حركته واضح وثابت فيما يتعلق بقضية الأسرى الفلسطينيين.

وشدد على أن ملف الجنود الأسرى بالنسبة لحماس هو ملف مستقل لا يمكن ربطه بأي قضية أخرى كونه أمر له أبعاد سياسية ونضالية وإنسانية، مشيراً إلى أن مطلب الحركة فيه معلوم وهو مرتبط بإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: "حتى الآن فإن نتنياهو يخدع الجمهور لديه ويحاول تضليل الناس في هذا الملف رغم علمه بأن الحل الوحيد ينحصر في عملية تبادل أسرى يسبقها الإفراج عن محرري وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم من قبل الاحتلال".

في سياق منفصل، أكد بدران على أن زيارة وفد حركة الأخيرة برئاسة مسؤول مكتبها السياسي إسماعيل هنية لمصر جاءت في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها حماس في كافة الاتجاهات خدمة للعشب الفلسطيني ومن أجل رفع المعاناة المتراكمة على أهالي القطاع المحاصر بشكل خاص.

وعن ما يسمى بصفقة القرن، علق عضو مكتب حماس السياسي قائلاً: "صفقة القرن وبوادرها التي ظهرت بقرار ترتكب بشأن القدس يضع الكل الفلسطيني أمام تحدي حقيقي، ونحن في حالة يراد فيها تصفية القضية من أساسها"، مشيراً إلى وجود حاجة للاتفاق على برنامج عمل نضالي مقاوم لمواجهة هذه المرحلة.

وتابع: " حماس تجري اتصالات باستمرار مع كل أطياف شعبنا وقواه الفاعلة من أجل الوصول إلى حالة وطنية توافقية تحدد الأداء السياسي والفعل الميداني على الأرض، ونعتقد أن المرحلة تقتضي فتح كل الخيارات وتوسيع وتنوع آليات ووسائل المواجهة لما يتناسب مع خطورة الحالة وتعقيداتها".