شبكة قدس الإخبارية

الرد العربي والدولي على قرار ترمب: عملية السلام في خطر

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أمام إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي الاحتلالي، خرجت العديد من ردود الفعل العربية والدولية، تباينت بين الاستنكار والرفض، ودعوات للخروج للشوارع للتعبير عن الغضب الشعبي.

ففي لبنان أعلن القوى الفلسطينية، يوم غد الخميس، يوما للغضب في مخيم نهر البارد للاجئين، شمال العاصمة بيروت.

وعلى المستوى الرسمي، أدانت الخارجية اللبنانية إعلان ترمب، مشيرة إلى أنه قرار كفيل بإشعال المنطقة وتحويلها إلى ساحة حرب، وقال الرئيس اللبناني ميشال عون: إن "قرار ترمب يهدد عملية السلام واستقرار المنطقة".

كما خرج عشرات المواطنين الأردنيين، في مختلف المحافظات الأردنية في مسيرات عفوية ردا على القرار الأمريكي، الذين طالبوا بإغلاق السفارة الأمريكية في العاصمة عمان.

ونشر التلفزيون الأردني بيانا للحكومة الأردنية قالت فيه: "إن الإجراءات الأميركية بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة باطلة قانونا".

كما شارك عشرات المواطنين الأتراك في مظاهرة أمام القنصلية الأمريكية في العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، تنديدا بإعلان ترامب القدس عاصمة "إسرائيل".

وأعلن "ياسين أقطاي" مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستقطع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي ردا على القرار الأمريكي.

ونقل عن رئيس حكومة الظل البريطانية "جيريمي كوربن" قوله: إن "قرار ترمب متهور ويقضي على عملية السلام وعلى الحكومة البريطانية إدانته".

كما عبر الاتحاد الأوروبي عن رفضه قرار الرئيس الأمريكي تجاه القدس، مؤكدا على موقفه حول القدس لم يتغير".

وأدانت رئاسة الجمهورية العربية السورية قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس، وقال بيان صادر عنها: إن "مستقبل القدس لا تحدّده دولة أو رئيس بل يحدّده تاريخها".

ورجحت الخارجية الإيرانية في بيان لها أن سؤدي قرار ترمب إلى إشعال انتفاضة جديدة، واعتبرت الجمهورية التونسية قرار ترامب مهددا للسلام وخرقا للاتفاقات الدولية.

كما أكد الحكومة الكندية على رفضها للقرار الأمريكي، مشددة على أن حل وضع القدس يكون فقط ضمن اتفاق سلام بين "إسرائيل"، والفلسطينيين.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش": "إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل سيهدد السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، معتبرا أن وضع القدس لا يمكن تحديده إلا عبر التفاوض.

وأضاف غوتيريش أن القدس مرتبطة بالحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أنه سيبذل قصارى جهده لإقناع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين بالعودة إلى المفاوضات.

وأشار غوتيريش إلى أنه لا بديل عن حل الدولتين واعتبار القدس عاصمة لكل من إسرائيل وفلسطين، مشددا على أنه لا توجد خطة بديلة.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: إن "قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القدس "تصعيد خطير، وحكم بالإعدام على كل مساعي السلام".

وأشار وزير الخارجية القطري في مقابلة مع الجزيرة إلى أن قضية القدس لا تمس الشعب الفلسطيني فقط، بل كافة الشعوب العربية والإسلامية، إذ للمدينة مكانة خاصة.

وأشار الوزير القطري إلى أن ملف القدس كان جزءا من المبادرة العربية التي دعمتها كافة الدول العربية والتي نصت على أن تكون هناك مساع لإحلال السلام وحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، مشددا على أن قرار ترمب اليوم جاء وكأنه يحكم بالإعدام على هذه المساعي.

وشدد وزير الخارجية القطري على أن الدور الرئيسي الذي تضطلع به الولايات المتحدة في عملية السلام يحتم عليها أن تظل على الحياد حتى تكون التسوية كاملة وفق المبادرة العربية.