شبكة قدس الإخبارية

العالم يحذر: المساس بالقدس سيشعل المنطقة

هيئة التحرير

دولي - القدس الإخبارية: توزعت ردود الفعل الدولية على النية الأمريكية إعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها، فمنها من اكتفى بالقلق ومنها من عبر عن موقفه بالتحذير من تداعيات الإعلان، ومنها من دعا لاتخاذ خطوات ديبلوماسية على مقاس الإعلان الأمريكي.

فمن جهته حذر الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" من أي عمل أحادي من شأنه أن يؤدي إلى تقويض حل الدولتين، وقال متحدث باسمه: " إن المنظمة الدولية تعتبر القدس قضية نهائية يجب حلها من خلال المفاوضات المباشرة".

كما حذرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغيريني" من أي خطوة من شأنها نسف جهود استئناف عملية التسوية بين الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية.

من جهته، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي الأربعاء القادم في إسطنبول، وكان أردوغان حذر ترمب من أن القدس خط أحمر، وهدد بأن بلاده ستقطع علاقتها بالاحتلال الإسرائيلي، كما لوح بتحريك العالم الإسلامي برمته ردا على ذلك.

في حين حذرت حكومة تركيا من أن "القرار بشأن القدس يفتح باب الفوضى والأزمات في المنطقة، وقد يشعل المنطقة والعالم"، مضيفة أنه لا أحد يعرف متى ينتهي ذلك.

مبعوث الأمم المتحدة الى الشرق الأوسط "نيكولاي ملادينوف"، أكد من جهته على أن "وضع القدس ينبغي أن يكون موضع تفاوض"، وذلك تعليقا على قررا ترمب المرتقب.

وعلق وزير خارجية بريطانيا "بوريس جونسون" بالقول إنه يتابع بقلق التقارير عن نيات ترمب، وأضاف أن "القدس يجب أن تكون جزءا من تسوية نهائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

كما عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لترمب عن قلقه من الخطوة، وشدد على بحث وضع القدس في إطار المفاوضات، كما أبدت الصين خشيتها من حصول تصعيد في الشرق الأوسط في حال اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما أعربت ألمانيا عن قلقها من احتمال اندلاع اشتباكات عنيفة في الضفة وغزة جراء الخطوة الأمريكية المرتقبة.

المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الحالي علي خامنئي قال: إن "إسرائيل وأميركا وأتباعهم يريدون إشعال حرب هدفها حفظ أمن إسرائيل".

وأضاف خامنئي، أن "نية من سماهم أعداء الإسلام إعلان القدس عاصمة لإسرائيل هو بسبب عجزهم وفشلهم"، معربا عن أسفه "لأن بعض حكام المنطقة يخضعون لأوامر واشنطن ويتبعون سياساتها باستهداف الإسلام"، حسب تعبيره، وقد وصف الرئيس حسن روحاني الخطوة بالمغامرة، ودعا العالم الإسلامي إلى مواجهة ما وصفه بالمؤامرة.

ودعا بابا الفاتيكان فرانسيس لـ"احترام الوضع القائم في القدس"، معتبرا أنّ "الاعتراف بحقوق الجميع في الأرض المقدسة شرط أساسي للحوار".

كما أكدت المملكة الأردنية على أنها ستدعو لاجتماعين طارئين للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية ولوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إذا اتخذ القرار بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وأكدت المملكة أن "هذا القرار سيتناقض، إن اتخذ، مع كل القرارات الدولية والاتفاقيات التي تؤكد أن وضع القدس يقرر في مفاوضات الوضع النهائي وتعتبر كل الإجراءات الأحادية الإسرائيلية في المدينة المحتلة لاغية وباطلة.

من جهته علق وزير الخارجية الإيطالي "أنجيلينو ألفانو" على النية الأمريكية تجاه القدس بالقول: "أكدنا مجددا أن النهج الأوروبي ما يزال قائما على حل الدولتين، وأن وضع القدس يجب أن يدرج في المفاوضات التي بدأت في السنوات الاخيرة لكن للأسف دون نتائج نهائية، ولا يمكن إدراجه على مسار آخر".