شبكة قدس الإخبارية

كشف جديد.. ثيوفلوس باع أرضاً بالقدس لرجال أعمال إسرائيليين

هيئة التحرير

القدس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: أميط اللثام عن صفقة بيع وتسريب جديدة قام بها البطريرك الأرثذوكسي كيريوس ثيوفلوس الثالث قبل أربع سنوات، والتي تضمنت بيع 10 دونمات لرجال أعمال إسرائيليين يحملون الجنسية الأمريكية.

صحيفة هآرتس الإسرائيلية كشفت في تقرير لها أن رجال الأعمال الإسرائيليين الذين اشتروا الأرض يسعون لإقامة مبان سكنية وفندق عليها، وهو ما نفته البطركية مدعية أنها الأمر يدور حول تأجير قديم لمدة 99 عاما، وقد تم تجديده عام 2013 ليسمح للمستثمرين الإسرائيليين البناء على الأرض مقابل إقامتهم مبنيين للبطركية.

الكشف عن صفقة البيع التي أجرها البطريرك ثيوفلوس قبل أربع سنوات، يأتي في ظل تصاعد الغضب الفلسطيني اتجاه تسريبات الأوقاف الأرثذوكسية التي قام بها ثيوفلوس مذ توليه البطريركية، إذا قام بالكثير من صفقات البيع والتسريب مقابل مبالغ زاهدة جدا، وقد تنازل عن عقارات وأراضي استراتيجية وذات قيمة تاريخية ووطنية ودينية في عدة مناطق بفلسطين، كان أخطرها وأهما صفقة بيع عدة عقارات في باب الخليل بالقدس.

 تسريب أراض في حي الثوري صفقة جديدة تضاف للصفقات التي قام بها ثيوفلوس، متجاهلا القيمة الدينية للمكان للديانتين الإسلامية والمسيحية، إذ يطلق عليه المسيحيون اسم تلة المؤامرة في إشارة إلى واقعه المؤامرة التي قام بها رئيس كهنة اليهود (قيافا) لتسليم السيد المسيح إلى الرومان.

فيما يطلق عليه المسلمون اسم حي الثوري نسبة إلى شهاب الدين أبو العباس المشهور بأبي ثور، والذي كان أحد المجاهدين المشاركين في فتح بيت المقدس مع صلاح الدين، وما زال ضريحه موجود في الحي حتى الآن.

الناشط في حراك الحقيقة الأرثذوكسي غسان منير قال لـ قدس الإخبارية، أنه كان هناك محاولات عدة للكشف عن صفقة حي الثوري التي جرت بالماضي، إلا أن البطريركية واصلت النفي وادعت إفشالها المؤامرة الساعية للاستيلاء على هذه الأراضي، ليتم الكشف عكس ذلك بعد أربع سنوات على هذه الصفقة.

وتساءل منير، "البطريركية تجاهلت القيمة الدينية لهذه الأرض وقامت ببيعها، وهنا نسأل لماذا البطريركية تقوم بذلك؟ .. هل ذلك يندرج تحت حجة العجز المالي الذي تدعيه دائما والذي لا نعلم حتى الآن من أين ينتج هذا العجز؟! لماذا هذه الصفقات تتم فقط لليهود؟"، مؤكدا على أن البطريركية ما كانت لتبيع هذه الأراضي أي شخص مسيحي أو مسلم لو تقدم لشرائها، ما يصير الكثير من التساؤولات حول هدف البطريركية من ذلك.

وحسبما كشفت صحيفة هآرتس فإن الأراضي التي سربها ثيوفلوس بحي الثوري، تم بيعها مقابل سبعة مليون ونصف دولار، إضافة لمليونين تم دفعهم مباشرة إثر الإتمام المبدئي والمصادقة على الصفقة.

وقال منير، إن التأخر بكشف صفقات البيع والتسريب للأوقاف الأرثذوكسية، سببه أن "البطريركية تدير أمورها كمؤسسة شبه عسكرية سرية"، بالتالي الكشف عن هذه الصفقات يتم بالصدفة أو نتيجة البحث المكثف في أوراق الطابو التي تؤكد تنازل البطريركية عن الكثير من أراضيها وأوقافها عبر بيعها وتسريبها.

وأضاف، أنه رغم التأكد من صفقات البيع عبر الوثائق التي كشفتها الطائفة الأرثذوكسية ونشرتها، إلا ثيوفلوس ما زال يصر على الرفض دون أن يظهر عكس ذلك، ودون أن يرفع يلاحق من سرقوا هذه الأراضي والأوقاف، "يوجد استهتار بحق الناس بالمعرفة وانعدام للشفافية ما يؤكد على وجود الفساد داخل البطريركية وخاصة أن بيع العقارات والأراضي تمت مقابل مبالغ زاهدة، فيما كشف محامون أن هناك مبالغ مررت تحت الطاولة دون تلك الموقع عليها باتفاقيات البيع".