شبكة قدس الإخبارية

كشف الرواية الحقيقية.. نفي رواية الشرطة بإطلاق النار بعصيرة القبلية

هيئة التحرير

نابلس - قدس الإخبارية: أصيب عدد من الأشخاص بجراح مختلفة في بلدة عصيرة القبلية جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، مساء أمس الجمعة، بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل مسلحين من حركة فتح.

وذكرت مصادر خاصة لـ قدس الإخبارية أن عناصر مسلحين كانوا يشاركون في ك مسيرة نظمتها حركة فتح، إحياء لذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات، أطلقوا النار في الهواء بشكل كثيف ما أثار غضب الأهالي الذين عبروا عن ذلك بالصراخ في وجوه المسلحين الذين بدورهم فتحوا النار بشكل عشوائي تجاه منازل الأهالي ما أدى لإصابة عدد منهم بجراح مختلفة .

وحمل بيان صادر عن القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات في عصيرة القبلية، مساء اليوم السبت، عنصرين من عناصر الأجهزة الأمنية المسؤولية عن هذا الحادث الذي أدى، بحسب البيان، إلى التسبب بحالة من الهلع وترويع الأهالي والأطفال، نتيجة إطلاق النار بشكل متعمد تجاه منازلهم وأبنائهم لدى احتجاجهم على ما أسموه "انتهاك حرمة المنازل بتسليط الأضواء الكاشفة تجاه عدد منها، واستهداف بعضها بإطلاق الرصاص الحي".

وقال البيان: "إن الحادث يقف خلفه فئة مشبوهة ومأجورة والتي أطلقت النار بشكل مقصود على شباب القرية وأطفالها وذلك بسبب احتجاج بعض الأهالي على إطلاق النار بين المنازل وترويعهم، وعند ذلك أطلق الملثمون المعروفون لدى أهالي القرية النار".

واستنكرت القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات المحلية في البلدة هذا الحادث الذي وصفوه بـ"الجبان"، وقال البيان: " إن البندقية الموجهة إلى صدور شعبنا هي بندقية الاحتلال وأعوانه فقط ، ولا يمكن أن تكون غير ذلك".

وأكد البيان على أن "هذه الأسماء الدارجة في هذا البيان وغيرهم ممن تورطوا بإطلاق النار على أبناء قريتنا ، هم فئة ضالة ومشبوهة وسيتم التعامل معهم كذلك".

وطالبت القوى في بيانها بسحب التصريح الإعلامي للشرطة الفلسطينية الذي جاء فيه "أن هناك انفلات رصاصات خرطوش هو الذي كان سبب إصابة الشبان والأطفال يوم أمس".

ودعا البيان جهاز الشرطة إلى "احترام عقول الناس وعقول أبناء الشعب وتقصي الحقائق، ووضع الأمور في نصابها الصحيح قبل الإدلاء بأي تصريح"، كما طالب البيان بإطلاق سراح المعتقلين المُعتدى عليهم ظلما.

ودعا البيان المتورطين بإطلاق النار الوقوف موقفا واضحا واتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تهدئ النفوس ولا تزيد الطين بلّة، على قاعدة الاعتراف بالخطأ الذي قام به أبناؤهم وعدم المكابرة والوقوف في صفّهم.

وطالب البيان محافظ محافظة نابلس والأجهزة الأمنية، بإيقاع أقصى العقوبات على من تورطوا بهذا الحادث، الذين يهددون السّلم الأهلي، وسيكونون سببا في حالة من الفوضى وردّات الفعل التي لا يُحمد عقباها.

وأكد البيان أن ما جرى ليس شجارا عائليا ولا تنظيميا وإنما هي ظاهرة تعاني منها القرية منذ سنوات، وأن "هذه الفئة المشبوهة وما قامت به من أعمال متكررة هو غريب عن مجتمعنا وهم خارج الصف الوطني والمجتمعي للقرية".

وكان الناطق باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات قد أفاد بأن 18 شخصا قد أصيبوا بجروح وصفت بالطفيفة، مساء أمس الجمعة، "جراء انفلات رصاص "خرطوش" داخل تجمع للأهالي في البلدة.

وذكر المتحدث باسم الشرطة أن الشرطة قبضت على أربعة أشخاص مشتبه بهم وفتحت تحقيقا للوقوف على حقيقة ما جرى، فيما أعادت الأجهزة الأمنية الهدوء للبلدة.