شبكة قدس الإخبارية

تصريحات اللواء عطا الله تثير سخطا فصائليا.. والمقاومة: سلاحنا خط أحمر

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أثارت تصريحات قائد الشرطة في الضفة الغربية اللواء حازم عطا الله، والتي دعا فيها حركة حماس إلى نزع سلاح جناحها العسكري ، سخطا فصائليا كبيرا، حتى من داخل حركة فتح.

وأجمعت الفصائل على أن سلاح المقاومة خط أحمر لا يمكن تخطيه أو المساس به، مؤكدين على أن "الأصوات التي تنادي وتطالب بهذا المطلب، هي جهات لا تريد للمصالحة الفلسطينية أن تكتمل، وتحمل على عاتقها أجندات تخدم الاحتلال الإسرائيلي".

وكان اللواء عطا الله قد أكد على أنه لن يسمح لكتائب القسام في غزة بالاحتفاظ بسلاحها وصواريخها، وقال: "كيف يمكنني تولي الأمن عندما يوجد هناك كل تلك الصواريخ والأسلحة؟، هل هذا ممكن؟".

وأفاد عطا الله بأن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية استأنفت التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي بعد تعليقه في تموز (يوليو) الماضي، احتجاجا على إجراءاتها في القدس والمسجد الأقصى.

وقال عطا الله: "تم إعادة التنسيق الأمني بين مختلف الأجهزة الأمنية الفلسطينية وإسرائيل قبل أسبوعين، وعودته إلى ما كان عليه قبل وقفه"، مضيفا، "التنسيق مع الشرطة لم يتوقف لأنها تتابع قضايا مدنية".

الشعبية: سلاح المقاومة لا يخضع للابتزاز

من جهتها دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ضرورة وقف كل التصريحات غير المسئولة من قبل قيادات السلطة وضرورة توفير المناخات والأجواء الإيجابية لإنجاح عملية المصالحة، والاحتكام لما تم الاتفاق عليه وطنياً خصوصاً فيما يتعلق بسلاح المقاومة.

وقالت في بيان لها، "من غير المسموح إخضاع سلاح المقاومة للابتزاز أو الإملاءات أو الاشتراطات للمضي في طريق المصالحة، باعتبار هذا السلاح درع للدفاع عن شعبنا في مواجهة جرائم الاحتلال، وهو صمام أمان الوحدة الوطنية".

كما ودعت الجبهة للعمل وطنياً وبشكلٍ عاجلٍ لتحصين اتفاق المصالحة، ومواجهة جملة من العراقيل طفت على السطح في الأيام الأخيرة، والتي تزامنت معها جملة من التصريحات التوتيرية والتي تهدد طريق المصالحة، وبالعودة من جديد إلى المربع الأول للانقسام.

وقالت الجبهة في بيانها: "إن استمرار السلطة في المراوغة والمماطلة في القيام بمسئولياتها رغم الأجواء الإيجابية التي تخللت استلام الوزارات والمعابر بأنها عامل سلبي يمكن أن يفجر اتفاق المصالحة، وفي ظل إصرارها على عدم التراجع عن الإجراءات والعقوبات المفروضة على القطاع".

وحذرت الجبهة مما أسمته محاولة البعض خلق حالة إرباك في الساحة الفلسطينية ووضع عراقيل في دواليب المصالحة، أو محاولات السلطة التراجع عن الوفاء بالالتزامات أو التذرع بأسباب غير منطقية أو الاستمرار بالإجراءات ضد القطاع والتي تندرج في سياق سياسة العقاب الجماعي.

حماس: الخطر الأكبر على الشعب

كما وأعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن استغرابها من تصريحات عطا الله حول سلاح المقاومة وإعلانه استئناف السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الحركة في تصريح للناطق باسمها فوزي برهوم: "إن ذلك بمثابة الخطر الأكبر على الشعب الفلسطيني ووحدته وحقوقه المشروعة وعلى رأسها حق مقاومة الاحتلال، ولما فيه أيضًا من تشويه لسمعة شعبنا ونضالاته وتاريخه العريق".

وأضافت أن "الكل الفلسطيني مطالب برفض هذا السلوك، والضغط على السلطة لوقف أي تجاوزات تضر بمصالح الشعب الفلسطيني، والابتعاد عن التصريحات التوتيرية، والعمل على إنجاح حوارات القاهرة المقبلة والنهوض بالمشروع الوطني".

كتائب صلاح الدين: أصوات تريد إضعاف المقاومة

من جهتها، أكدت كتائب الناصر صلاح الدين الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين في تصريح لها اليوم الخميس على أن "الحديث الذي يخرج من بعض الأشخاص غير المسؤولين حول سلاح المقاومة ونزعه أو تسليمه لجهة معنية لا تريد إلا فرض التنسيق الأمني وإضعاف المقاومة وجعل الأرض والإنسان الفلسطيني مستباحاً أمام العدو الإسرائيلي وقتما شاء بحجج الاتفاقات والمعاهدات التي لا تجلب علينا سوى الهلاك وضياع الأرض وتغييب الثوابت لعشرات السنوات".

وأضافت الكتائب في بيان لها أن "سلاح المقاومة الفلسطينية هو شرف للأمة العربية والإسلامية لأنه هو الذي حافظ على حالة الردع أمام جبروت وعدوان العدو وأفشل مخططاته الرامية منذ عشرات السنوات لإقامة دولته المزعومة من النيل إلى الفرات وما سقطت هذه النظرية إلا بسلاح ورجال فلسطين".

وقالت الكتائب: "إن سلاحنا سيبقى خطاً أحمر وسيبقى في حالة تأهب ما دام هناك احتلال لشبر واحد من أرض فلسطين ونعلم أين نضعه وكيف ومتى نستخدمه".

ودعت كتائب الناصر في بيانها القيادات الوازنة والساعية لتحقيق المصالحة الفلسطينية "للجم أولئك القلة الذين يحاولون حرف بوصلة المصالحة عن طريقها والتي لا تخدم تصريحاتهم وأفعالهم سوى العدو الإسرائيلي", على حد قول البيان.

وأضافت الكتائب "كم نتمنى أن نرى رجال الشرطة الفلسطينية وعناصر القوى الأمنية بالضفة رجالاً مدافعين عن شعبهم ومقاومتهم في وجه الغطرسة الإسرائيلية التي تمارس على أهلنا بالضفة كل يوم ودقيقة دون رادع من الجهات الرسمية هناك".

وفي ختام تصريحها دعت كتائب الناصر صلاح الدين, السلطة وقيادتها للوقف الكامل للتنسيق الأمني "الذي يشكل جريمة ثورية بحق فلسطين وشهدائها وقادتها وأن التنسيق الفعلي الذي يجب أن يكون هو التنسيق المشترك مع فصائل المقاومة كما هو الحال على أرض غزة البطولة والمقاومة منذ أكثر من أحد عشر عاما والذي أثبتت تلك الأيام العلاقة الحقيقية بين الشعب والمقاومة والجندي الفلسطيني الثائر لحماية الوطن".

الأحرار: سلاح المقاومة خط أحمر

كما وأكد حركة الأحرار على أن "هناك شخصيات ذات نفوذ كبيرة في السلطة لا تريد تحقيق المصالحة".

ودعت الحركة في بيانٍ لها الخميس لـ"لجم الشخصيات التوتيرية التي تسعى لتعطيلها وعلى رأسها قائد الشرطة حازم عطا الله".

وأشار إلى أن البيان إلى أن سلاح المقاومة خط أحمر ومن يريد مسّه ستكون نهايته، فهو شرف الأمة وكرامتنا ومن يتعرض لسلاح المقاومة ولو بكلمة لا يقل خطورة على شعبنا وقضيته من الاحتلال.

فتح: من يدعو لسحب سلاح المقاومة ليس وطنيا

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي قد قال في تصريحات سابقة اليوم الخميس: "إن سلاح المقاومة نظيف وإن من يدعو لسحبه ليس وطنياً ويتساوق مع إسرائيل".

وأضاف زكي، "لدينا كتائب في غزة والآن سنعود لنسلحها، لن نكون خراف نقاد للذبح، ومن يمس سلاح المقاومة ليس وطنياً، ومن يسوق ذلك يجب أن ينظر له نظرة أخرى".

وأوضح أن "السلاح يستخدم في ظل الاحتلال وفق طرق وينضبط بقرار وطني حينها ويكون مستفيد ومؤثر جدًا على إسرائيل".

وقال عن مطلب سحب سلاح المقاومة في غزة: "هذه لغة إسرائيل دائماً في المطالبة بسحب سلاحنا، ونحن لسنا عبيد ولن نسحب هذا السلاح وممنوع الحديث في هذا الموضوع".