غزّة- قُدس الإخبارية: في رسالةٍ موجهة للاحتلال، نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو مصوّر لايصال المضمون بأن الرد لن يطول، وأن السرايا لا تنسى دماء شهدائها.

ويتضمن مقطع الفيديو المنشور بعنوان "الوقت ينفد. وصبرنا لا يطول"، عروضًا من الأسلحة والصواريخ وعددًا من التدريبات التي تجريها سرايا القدس في إطار الاستعداد لمواجهة الاحتلال والرد على جرائمه.

ويأتي نشر الفيديو بعد استهداف طائرات الاحتلال لنفق سرايا القدس، أدى لاغتيال 7 من سرايا القدس وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

مسألة وقت

المحلل السياسي حسن عبده، قال إن حركة الجهاد الإسلامي كانت ملتزمة على الدوام بالتهدئة خلال الفترة الماضية التزامًا لقرار الفصائل بعد العدوان الأخير على غزّة، إلا أن الاحتلال هو من اخترق الهدنة، لذلك تم اعتبارها لاغية ومنتهية لدى الجهاد الإسلامي.

وأضاف لـ"قُدس الإخبارية"، أن الاحتلال لا يزال مذعورًا من إمكانية رد سرايا القدس على استشهاد مقاومي النفق، لأن الجهاد الإسلامي خارجة عن  تعقيدات الحالة السياسية الفلسطينية وهي معنية بصورة أكبر بطبيعة الهدف الذي تريده.

وأردف عبده في حديثه، "حسب ما نعرفه فان الجهاد الإسلامي لم يعط وعودًا لأحد بعدم الرد، وأن الجهود المجاورة لاحتواء الرد لم تدفع الجهاد لإبداء تعهدها بعدم الرد لأي طرف كان، مؤكدًا "الجهاد تفهمت كل الأطراف لكن جنودها لا زالوا في الميدان يدرسون خياراتهم".

وبحسب عبده، فان الجهاد الإسلامي سترد لا محالة على استهداف الاحتلال لنفقٍ يتبع للمقاومة بخانيونس ارتقى على إثره قادة منها، وأن القضية فقط هي مسألة وقت.

وعن تأخر الرد، أوضح أن أسباب تروي الحركة في عدم الرد الفوري يرجع إلى عدة أمور منها عقلانية المقاومة ومراعاتها لكافة الأطراف وتفهمها للمواقف المحلية، حيث حاول الاحتلال جرّ الجهاد الإسلامي إلى معركة يحدد وقتها هو لكنها كانت واعية ومتفهمة.

كما أشار إلى أن الجهاد الإسلامي وبحسب معلوماتٍ مقربة، تعمل على دراسة طبيعة الرد، وأنها لن تكتفي بالرد الصاروخي فحسب، إنما سيكون الرد مدروسًا، وإنه لو تأخر نظرًا لتفهم المرحلة، فإنه لن يلغى ولن يسقط بالتأكيد وسيكون قريبًا وقويًا".