خانيونس- قُدس الإخبارية: استشهد 7 مقاومين، اثنين منهم من كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، والبقية من سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وأصيب عدد آخر بجراح مختلفة جراء قصف إسرائيلي استهدف نفقا للمقاومة، في محيط موقع "كيسوفيم" العسكري، جنوب قطاع غزة.
وذكر الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة أن الشهداء السبعة جرى انتشالهم من داخل النفق المستهدف، فيما جرى نقل 8 إصابات إحداها خطيرة من مكان الانفجار ونقلت لمشافي مدينة خانيونس.
وأعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن من بين الشهداء القائد عرفات أبو مرشد قائد لواء الوسطى فيها ونائبه حسن أبو حسنين.
وبينت السرايا أن بعضًا من الشهداء هم من عناصر كتائب القسام حيث هبوا لنجدة عدد من عناصر سرايا القدس حوصروا داخل النفق المستهدف، غير أنهم ارتقوا برفقة عدد آخر من عناصر السرايا كانوا يشاركون في عمليات الإنقاذ.
في حين ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الشهداء الذين ارتقوا وجدت في أجسادهم بقايا لغاز سام أطلقه جيش الاحتلال داخل النفق، مؤكدين على أن الأطقم الطبية لا تزال تجهل ماهية هذا الغاز المرجح أنه محرم دوليا.
وكان جيش الاحتلال أعلن عصر اليوم الاثنين، عن تفجيره نفقًا بعد اكتشافه داخل الأراضي المحتلة قرب السياج الفاصل مقابل مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وذكر الناطق باسم جيش الاحتلال "أفيخاي أدرعي" عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، أن جيش الاحتلال فجّر "نفقًا" وتمت السيطرة عليه، موضحًا أنه كان في مراحل الإنشاء، ويبعد 2 كم عن مستوطنة "كيسوفيم" إلى الشرق من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وجرى اكتشافه داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة قرب السياج الفاصل.
وقال، "نحن نسيطر على النفق من الناحية العملياتية، لقد استخدمنا وسائل تكنولوجية متقدمة"، واعتبر التفجير ناجح ميدانيًا وذلك استنادًا إلى "القدرات التكنولوجية المتقدمة"، معتبرًا الحادث بمثابة "خرق فادح للسيادة الإسرائيلية"، وحمّل حركة حماس مسؤولةً ما يجري داخل قطاع غزة وينطلق منه، وأكد أن جيش الاحتلال "لن يسمح بخرق السيادة بأي شكل فوق أو تحت الأرض".
وأضاف، "الحدث ليس للتصعيد ولكننا جاهزون لمختلف السيناريوهات"، لافتًا هذا التفجير "المبكر" يأتي في إطار الجهود المكثفة المبذولة منذ انتهاء العدوان الأخير 2014 والمستند إلى تكنولوجيات متقدمة وغير مسبوقة.
وعقب وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان على التفجير بالقول "التفجير تم تنفيذه في الجانب الإسرائيلي من الحدود، وجيشه لن يحتمل أي اعتداء على الأراضي الإسرائيلية"، على حد تعبيره.
وأضاف ليبرمان في حديث نقلته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن قطاع غزة وعلى الرغم من اتفاقية المصالحة إلا أنه لا زال "مملكة إرهاب"، وأن مسؤولية ما يجري في القطاع ملقاة على حركة حماس المسيطرة على القطاع.
ولفت ليبرمان إلى أن النفق لم يكن يشكل خطرًا على السكان، قائلًا: "قمنا بما يتوجب علينا القيام به وفي التوقيت الصحيح".
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن بعد ظهر اليوم عن تنفيذ "تفجير تحت السيطرة" على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وذكر متحدثه أن التفجير "غير متعلق بأعمال تخريبية"، على حد قوله.