غزّة- قُدس الإخبارية: عبّرت دول عربية وإسلامية عن مواقفها تجاه المصالحة الفلسطينية وتولي حكومة التوافق مهامها في قطاع غزة، مباركة المصالحة بعد 11 عامًا من الانقسام الفلسطيني.
مصر
باركت جمهورية مصر العربية المصالحة الفلسطينية ودور حركتي فتح وحماس في إنهاء الانقسام الذي طال لأكثر من 11 عامًا، مثمنة دور حماس في حل اللجنة الإدارية وتقديم خطوات لتوحيد الفلسطينيين، وتعتبر مصر راعية المصالحة الفلسطينية حيث التقى وفدا المصالحة من الفصيلين في القاهرة وتابعت المخابرات المصرية اتفاقيات المصالحة وزارت قطاع غزة لمتابعة تنفيذ هذه التفاهمات.
تركيا
رحب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الثلاثاء ببدء حكومة الوفاق عملها في قطاع غزة، ووصفها بـ "الخطوة التاريخية"، محذرًا من "وجود مكائد تحاك تجاه فلسطين".
وأشار أوغلو إلى أن "انعقاد الحكومة في غزة حاليًا بعد حل حماس إدارتها فيها خطوة تاريخية برأيي من أجل مستقبل فلسطين، ونحن نعتبرها إيجابية للغاية وندعمها".
وشدد على "وجود مساهمات كبيرة لتركيا في وصول الأمر لهذه المرحلة، فيما يتعلق بإنهاء الانقسام الفلسطيني"، منوهًا بأن "تركيا تبذل ما بوسعها لحل قضية الشرق الأوسط، وتقوية موقف فلسطين على مائدة المفاوضات، من خلال توحيد الصف الفلسطيني".
وأشار إلى "تعرض تركيا لانتقادات كثيرة بسبب تواصلها مع حماس عقب فوزها بشكل شفاف ونزيه في الانتخابات" عام 2006، مؤكدًا على أن "تركيا كانت ترمي من خلال ذلك لجذب حماس إلى الخط السياسي، وتبنيها موقفا إيجابيًا حيال حل محتمل للقضية الفلسطينية على أساس الدولتين"، مشددًا على "ضرورة وأهمية إنهاء ازدواجية القيادة في فلسطين"،
وحذر من "وجود مكائد تحاك تجاه فلسطين؛ حيث تعمل بعض دول المنطقة على تغيير السلطة الفلسطينية، وتنصيب دمى تابعة لها على رأسها"، وأوضح أن "تركيا ترى تلك التهديدات كافة، وأن السلطة الفلسطينية أيضا مدركة للمخاطر المحدقة بها"، مشددًا على "ضرورة تحقيق تنمية اقتصادية في المنطقة (..) وتركيا سرّعت عملية بناء المنطقة الصناعية في مدينة جنين الفلسطينية".
وأشار إلى أن "تركيا ستواصل كافة أنواع الدعم من أجل إعادة إعمار المشافي والمدارس في قطاع غزة، وحل مشكلتي المياه والكهرباء"، مضيفًا "نحن نقدم الدعم المادي الأقوى لفلسطين في المجتمع الدولي وسنواصل دعمنا بنفس الوتيرة".
قطر
رحبت قطر، اليوم الثلاثاء، بتولي حكومة الوفاق الوطني مهامها في قطاع غزة، مؤكدة أنها "لن تدخر وسعاً في مواصلة تقديم كافة أنواع الدعم لقطاع غزة والشعب الفلسطيني"، بحسب بيان لوزارة الخارجية نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وعبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية (لم يذكر اسمه)، بحسب البيان، عن أمل بلاده "في أن تقود هذه الخطوة المهمة إلى مرحلة جديدة من الوحدة والوئام المجتمعي للشعب الفلسطيني الشقيق، وتشكيل الحكومة الوطنية المنشودة التي تمثل جميع الأطراف الفلسطينية".
ودعت قطر "جميع الأطراف الفلسطينية إلى تغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وتجاوز الماضي والانخراط بشكل جاد وحقيقي لتحقيق المصالحة الوطنية"، مطالبة الأطراف الفلسطينية "بإنهاء حالة الانقسام، التي لا تحقق مصلحة الشعب الفلسطيني الشقيق في إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية وحصوله على كافة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".
وأكد المصدر على أن "قطر لن تدخر وسعًا في مواصلة تقديم كافة أنواع الدعم لقطاع غزة والشعب الفلسطيني".
السعودية
رحبت السعودية، الليلة، بتطور جهود المصالحة الفلسطينية بعد تولي حكومة الوفاق الوطني مهامها في قطاع غزة، ووصفتها بـ "الخطوة المهمة".
وعبرت الرياض عن تطلعها أن "تثمر جهود حكومة الوفاق في تكريس الوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام بين الأشقاء الفلسطينيين وإنهائه بكل تبعاته".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القول إن "هذه الخطوة تعد منعطفًا مهمًا في تاريخ القضية الفلسطينية، ستمكن الأشقاء من توحيد الصف الفلسطيني، وبما يستجيب وطموحات الشعب الشقيق، والتمكن من المضي في العملية السياسية لاستعادة حقوقه المشروعة".
الأردن
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الثلاثاء دعم بلاده لجهود تحقيق المصالحة الداخلية الفلسطينية وانتقال حكومة الوفاق إلى قطاع غزة لاستلام مسؤولياتها وتمكينها من العمل بشكل كامل.
وجدد الصفدي تأكيد دعم الأردن ووقوفها مع الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس من أجل عودة المفاوضات وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي والوزير الأردني.
وأكد المالكي أهمية تعزيز العلاقات الثنائية واستمرار التنسيق المشترك لما فيه مصلحة البلدين، ولصالح دعم الجهود الدولية المبذولة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967 ضمن حل الدولتين.
ووضع المالكي نظيره الأردني، في صورة انتقال وتواجد حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة وعقد الجلسة الحكومية هناك صباح اليوم، واللقاء الذي تم مع قيادة حركة "حماس" وكذلك استقبال الحكومة لمبعوث الرئيس المصري الوزير خالد فوزي.
كما أطلع المالكي الوزير الأردني على الجهود المتواصلة من أجل تمكين حكومة الوفاق من عملها في قطاع غزة في كافة المجالات.
وتسلّم وزراء في حكومة "الوفاق" مهامهم الحكومية في قطاع غزة، في وقت سابق اليوم، عقب انتهاء الحكومة من جلستها الأسبوعية التي عقدتها في غزة.
واجتمع الوزراء مع وكلاء ومدراء الوزرات في قطاع غزة، وعقدت حكومة التوافق اجتماعها الأسبوعي في قطاع غزة، وترأس الجلسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، الذي وصل إلى غزة أمس الاثنين، برفقة أعضاء حكومته.
وتأتي هذه التطورات عقب إعلان حركة حماس في 17 سبتمبر/أيلول الجاري، عن حلّ اللجنة الإدارية التي شكّلتها هناك، ودعوتها الحكومة للقدوم لغزة لاستلام مهامها، في إطار الجهود المصرية لإنهاء الانقسام.