من المقرر أن يصل لغزة مساء اليوم عبر معبر رفح رئيس رابطة علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي برفقة وفد من علماء المسلمين من دول عربية وإسلامية، ومنذ الإعلان عن هذه الزيارة دار الجدل بين الفصائل الفلسطينية بين مرحب بهذه الزيارة ورافض لها.
حركة فتح من جانبها لم تعلن رفضها للزيارة واكتفت بعدم المشاركة في فعاليتها، وقالت على لسان الناطق باسمها في غزة "دياب اللوح" "إن هذه الزيارة تأخذ طابعا شخصيا لعالم من علماء المسلمين, مؤكدا في حديث لـ"شبكة قدس" على عدم مشاركة فتح في الاستقبال وكافة فعاليات الزيارة.
من جهته أعلن كايد الغول "عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية " في حديث لـ"شبكة قدس" عن موقف الجبهة الرافض لاستقبال القرضاوي.
وأكد الغول عدم مشاركة الجبهة اليوم في استقبال القرضاوي اعتراضا على بعض المواقف السياسية الخاصة بالانقسام للشيخ القرضاوي وتشجيعه للتدخل الخارجي في الشأن السوري.
وقال الغول "إن الخلافات العربية تحل داخل الإطار العربي بعيداً عن التدخل الخارجي ونفضل أن لا يجري الخلط بين الدور الديني المطلوب من الشيخ القرضاوي والدور السياسي الذي يتعارض مع تأييده لمواقف معادية للامة العربية".
وعن موقف حزب فدا من الزيارة قال لؤي المدهون عضو المكتب السياسي للحزب "إن الزيارة المرتقبة لمفتي أمير قطر الشيخ يوسف القرضاوي إلى غزة مسيسة وغير مرحب بها من قبل الحزب، وتعمل على تعزيز الانقسام"، على حد وصفه.
وأشار المدهون إلى أن الشيخ القرضاوي كان قد تدخل كثيرا في الشأن الداخلي الفلسطيني وما زال بتحريمه على غير الفلسطينيين زيارة مدينة القدس.
وقال المدهون في حديث لـ"شبكة قدس" "إن أية زيارة لأي مسؤول سياسي أو ديني لقطاع غزة دون تنسيق مع حكومة الدولة الفلسطينية فإن زيارته تدعم وتعمّق الانقسام الداخلي بين الضفة وغزة".
وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أكد في حديث خاص لشبكة قدس من جهته "على عدم مشاركة حزبه في استقبال القرضاوي الذي وصفه بأنه "صاحب فتاوى الفتن"، التي كان اخرها الاستعانة بأمريكا للتدخل في سوريا في غزة"، داعيا الجميع الى مقاطعة هذه الزيارة.
بدورها رحبت حركة الجهاد الإسلامي بالزيارة وقال داوود شهاب بأن قيادة الجهاد سوف تشارك في كافة مراسم زيارة واستقبال القرضاوي ووفد العلماء المرافق له مساء اليوم الأربعاء على معبر رفح.