رام الله - قدس الإخبارية: كشفت شرطة رام الله عن جريمة قتل بعد مضي أكثر من ربع قرن على تنفيذها في قرية رمون شرقي المحافظة، ضحيتها ملامح الشابة (م،ع)، وهي أم لأربعة أطفال كان قد أشيع أنها تركت القرية وسافرت إلى الأردن عام 1991.
قبل عدة أيام وجدت ورقة روست بـ"فاعل خير" وجدت أمام منزل رئيس بلدية رمون كشفت سر اختفاء الشابة التي ما عاد أهل القرية يتعرفون على ملامح وجهها بسبب غيابها الطويل، وكشفت الورقة عن وجود جثة مدفونة في كهف مهجور في منطقة نائية في جبال القرية، حيث توجه أهالي القرية برفقة قوات من الأجهزة الأمنية للمكان المذكور ليجدوا الكهف وبداخله جمجمة وحذاء.
وبحسب رئيس المجلس القروي، عبد جبعية، في حديث مع "القدس دوت كوم"، فقد وصلت قوة من الشرطة والمباحث العامة للمكان برفقة آلة حفر وقاموا بتوسيع مدخل الكهف، حيث استخرجوا رفاة الجثة المتحللة.
وبين جبعية: "أن الاعتقاد الأول كان لدينا أنها تعود إلى أحد المفقودين ما قبل عام 1967 لأنه لا يوجد مفقودون بالبلدة، غير أن المباحث العامة كشفت اللغز وتعرفت على صاحب الجثة، التي كنا نعتقد أنها قد هاجرت إلى الأردن كما قيل في حينها"، مشيرا إلى أنها كانت أم لأربعة أبناء قبل اختفائها.
من جهته، قال الناطق باسم الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي ارزيقات، في حديث مع "القدس دوت كوم": "فور الإبلاغ عن الجثة المتحللة توجهت طواقم المباحث إلى المكان، واستخرجت بقايا عظمية، وباشرت بالتحقيق".
وأضاف ارزيقات، أن "المباحث العامة باشرت برفع الأدلة الجنائية، فيما باشرت النيابة العامة التحقيق بظروف وجود هذا الرفات داخل الكهف، وبإجراءات البحث والتحقيق الذي أجرته المباحث والنيابة العامة وردت معلومات بأن فتاة اختفت منذ 25 عام من قرية رمون سكان مدينة رام الله، وعليه استمرت الإجراءات لحين الاشتباه بشخصين تم إحضارهما وبعد التحقيق معهما اعترفا بقيامهما بقتل الفتاة، حيث كانت في العشرينات من العمر".
وحسب معلومات من بعض أهالي القرية، فإن المتهمين بقتل الشابة هما شقيقاها، وأنهما حاولا الادعاء أن والدتهما المتوفاة هي من قامت بقتلها، غير أنهما سرعان ما اعترفا بجريمتهما، لكن المفاجأة في الأمر أن من قام بكشف الجريمة هي شقيقتهما، التي باحت بالسر الدفين بعد 26 عاما من التكتم عليه إثر خلافات نشبت بين الأخوة.