شبكة قدس الإخبارية

دعوات لإلغاء بطولة سباحة تطبيعية في القدس

٢١٣

 

هيئة التحرير
القدس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: تشارك سبع أندية رياضية فلسطينية في مدينة القدس، ابتداء من مساء اليوم الجمعة وغداً السبت، في بطولة سباحة ستقام داخل مستوطنة "كريات يوفايل" مقامة على أراضي غرب المدينة. ومن المتوقع أن تنفذ البطولة في مسبح يخضع لإدارة وإشراف وحراسة إسرائيلية، وهو ما ترفضه المؤسسات والأندية الفلسطينية في القدس، وتعتبره شكلاً من أشكال التطبيع. أمين سر تجمع قدسنا للإتحادات الرياضية في القدس أحمد البخاري كشف لـ قدس الإخبارية، أن الإعلان عن البطولة كان مبهماً وغير واضح ولم يكن فيه تحديد لمكان إقامة البطولة، وهو ما أدى لتأخر اكتشافه من قبل المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس. ورفض بخاري الكشف عن اسم الجهة المنظمة للبطولة، كما رفض الكشف عن أسماء النوادي المشاركة في البطولة التي سيشارك بها 22 رياضياً فلسطينياً من مدينة القدس، "رفضنا الكشف عن الأسماء لا يعني التستر عليهم، ولكننا نمنحهم فرصة إضافية للانسحاب الفوري". ولفت إلى أن المؤسسات الفلسطينية في المدينة تمارس ضغوطات عدة على الأندية المشاركة لتجبرها على الانسحاب من البطولة، مؤكداً على أن ناديين رياضيين انسحبا من البطولة فور الكشف عن مكان إقامتها. وأكد أن المؤسسات الفلسطينية الرياضية ترفض رفضاً قاطعاً إقامة نشاطاتها وفعالياتها في أندية وأماكن "إسرائيلية" معتبرة ذلك تطبيعاً، وخاصة أنه يتم فرض عليها مجموع من القيود المتمثلة بمنع رفع الأعلام الفلسطينية واليافطات العربية كما تمنعها من استضافة شخصيات فلسطينية رسمية. وأضاف، "المؤسسات الرياضية في مدينة القدس تتابع وتراقب كافة الأنشطة، إذ ترفض أن تنظم في أماكن اسرائيلية وتحظر التطبيع مع أندية وفرق إسرائيلية.. ما حصل هو تجاهل للخطوط الحمراء أو جهلاً بها وذلك مرفوض"، لافتاً إلى أن الهدف من البطولة مالياً أكثر ما أن يكون رياضياً. جهاد عويضة رئيس جمعية حماية المقدسيين من التطبيع نفى لـ قدس الإخبارية، علمه بالموضوع، كذلك نفى رئيس اتحاد السباحة فواز زلوم وجود أي بطولة رسمية، مؤكداً على أنه لم يتم التنسيق مع الاتحاد بوجود أي بطولة للسباحة اليوم. وأضاف زلوم لـ قدس الإخبارية، أن الاتحاد نظم اليوم الجمعة، بطولة "السباحين المهرة" في بيت جالا شارك بها عدة أندية رياضية من مدينة القدس والمدن الأخرى. وبين أن اتحاد السباحة يرفض رفضاً تاما تنظيم أي بطولة للسباحة في المسابح الإسرائيلية، كما يرفض المشاركة بأي لقاء تطبيعي، مؤكداً على أن السباحين الفلسطينيين حرر بحقهم مخالفات عدة خلال مشاركته في بطولات عالمية وذلك لانسحابهم احتجاجاً ورفضا للمشاركة الإسرائيلية. "يوجد خطوط حمراء وطنية نرفض أن نتخطاها ونلاحق من يتخطاها" علق زلوم، محملاً النادي الرياضي الداعي للبطولة كافة تبعات إقامة البطولة في مسبح إسرائيلي. وأكد على أن اتحاد السباحة سيقوم بملاحقة ومحاسبة أي نادي رياضي يطبع مع النوادي الإسرائيلية وينظم بطولاته في مسابح إسرائيلية، "المسابح الفلسطينية في مدينة رام الله أقرب بكثير من المسابح الإسرائيلية، كما أنها أفضل منها.. عليهم التوجه إليها بدلاً من التوجه للمسابح الإسرائيلية". ويرفض المجتمع الفلسطيني كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، وفي مختلف المجالات من ضمنها الرياضة والفن والتعليم والاقتصاد.. الخ، معتبراً التطبيع رضوخاً وقبولاً للاحتلال وما يحاول فرضه من أمر واقع.